إلى سماحة المطران جورج خضر ..الكلمة الطيّبة صدقة

د. السّفير محمّد محمّد خطّابي

تعليقاً على مقال المطران القيّم الرّصين ” ذكرى المولد النبوي” المنشور مؤخراً في مجلة (  ALEPH-LAM ) الغرّاء الزاهرة ، إليه أهدي هذه الكلمات من كلّ قلبي: 

 شكراً من القلب على هذه الكلمات الجواهر الصّادرة والنابعة من صميم قلبِ مؤمنٍ طيّبٍ طاهر طهور عفيف شريف شفيف.. هذه الكلمات البلّورية الصّافية النقيىّة الموفية الوفيّة النابعة من سويداء قلب هذا المؤمن التقيّ النقيّ الوفيّ الورع القنوت..

هذه الكلمات ليست غريبة عن رجلِ دينٍ مُحبٍّ مسيحيٍّ متسامحٍ عارفٍ بخبايا وخفايا الأمور .. كلامك بلسم مداوٍ ، وترياق شافٍ للرّوح والقلب والوجد والوجدان..

أبونا المكرام المفضال العالم الجليل والورع المبجّل الأستاذ الألمعيّ، والمعلّم اللوذعيّ، والشاعر الصّادح، والمفكّر الرّاجح، سماحة المطران الفاضل الموقّر جورج خضر بارك الله تعالى فى عمرك الكريم، ووقاك ورعاك، وسدّد إلى معارج الخير، ومدارج الرّفعة والسّؤدد خطاك ، وحفظك المولى جلّ وعلا  بما حفظ به كلمات الله التامّات التي ترجعنا إلى أصل الأصول،وتُعيدنا إلى نبع الينابيع، و ثبج بداية الخلق عندما في البدء كانت الكلمة ..كانت الكلمة هي الأولي هي البذرة الطيبة والنبتة الطاهرة .. والكلمة الطيّبة صدقة جارية :” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ” ..

 يا سليل الأدب الرفيع، وسامق الأرب البديع، المنحدر من أكرمِ جبلّةٍ، وأنقىَ نبعٍ، وأصفىَ مَعين بطرابلس الفيحاء.. لك المحبّة والصّفاء والنقاء والبهاء ..أيها الكاتب، الفيلسوف، المؤرّخ ، صاحب كتاب «القدس»  التي تعني لك فلسطين، والشعب الفلسطينيّ الذي كان ساكناً قاطناً آمناً فيها منذ مئات السنين ثم هجِّر. كنت ولا زلت كذلك تتمنّى أن تكون القدس موطناً للمسلمين، والمسيحيين، واليهود معاً..لم يكن فى امكانك أن تتقبّل هذا الظلم الدوليّ تجاه الشعب الفلسطيني.كان حلمك ولا يزال أن تتعايش هذه الأديان الثلاثة بمحبّة حقيقيّة، وكنت ترى ذلك ممكناً إذا وجدت الدول حلاً للقدس.. 

لك كلّ معاني المحبّة، والثناء، والإطراء والوفاء بكلّ لغات العالم..

صفيّكم المخلص المسحور بحلو بيانك ،وعذب لسانك،وطلاوة جَنانك…  أسمى آيات المودّة والتجلة والتقدير والتوقير

د. السّفير محمّد محمّد خطّابي.