“الغيرية والوجه الجديد للآخر” في معهد تونس للفلسفة  

Views: 583

تحت إشراف الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية في تونس، و احتفالا باليوم العالمي للفلسفة، نظّم كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي بالشراكة مع معهد تونس للفلسفة ندوة عربية بعنوان:”الغيرية والوجه الجديد للآخر” بحضور عديد المفكّرين من مختلف أنحاء العالم العربي بقاعة المنجي الشملي بمعهد تونس للترجمة بمدينة الثقافة.

” في العقود الأخيرة، أخذ مفهوم الآخر موقعا محوريا في مجمل العلوم الإنسانية، وهو موقع فرضته تحوّلات سياسية وديموغرافية عاشها العالم. وقد مثّلت الدراسات الفلسفية هي الأخرى فضاء نشيطا لمقاربة إشكاليات العلاقة مع الآخر، إذا لماذا اهتم اليوم العالمي للفلسفة بقضيّة الغيريّة التي تستدعي مقاربات عديد ومتنوّعة لضبط معطياتها وتوضيح مجالاتها؟ لا شكّ أن الغيرية تبقى مفهوما آنيا متواصلا يترعرع في فضاء متعدد الاختصاصات ويضمّ عديد الاهتمامات في المباحث والدراسات مثل الفلسفة والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع وتحليل النفس والجمال وغيرها. لذلك اليوم سنحاول تفكيك هذا المفهوم وتوضيح نمط عمله وتعامله مع الراهن. ومما لا شكّ فيه أن الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة يعتبر أفضل مناسبة لطرح هذا النقاش.”

بهذه الكلمات افتتح الدكتور فتحي التريكي المفكر والفيلسوف التونسي المتحصل على دكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة السوربون بباريس وعلى دكتوراه الدولة في الفلسفة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس وصاحب كرسي اليونسكو للفلسفة هذه التظاهرة التي انقسمت على مائدتين مستديرتين كانت الأولى بعنوان “مقاربات الغيرية”، برئاسة الأستاذ فتحي إنقزّو والأستاذة نعيمة الرياحي وشارك فيها كل من فتحي انقزّو بورقة بعنوان “فهم النفس وفهم الغير: الوسائط والأدوار”، ومحمد شوقي الزين بـ”البشرة وتحوّلات البشرية”، ومها بشيري بـ”الحيوان ذلك الآخر”، وعمر بن بوجليدة الذي تحمل ورقته عنوان “في غيرية الجنون”، فيما تحدث عماد عماري عن “رهاب الآخر”.

أما الجلسة الثانية فقد تناولت مسألة “الغيرية بين العنف والضيافة”، ترأّسها الأستاذ نجيب عبد المولى والأستاذة سيرين بالحاج مسعود وتعدّدت خلالها المداخلات لكلّ من: حسن حمّاد عن “رهاب المغايرة وهوس المماثلة”، وزهير المدنيني عن “الآخر المستهدف: الحرب والإقصاء”، وبنمزيان بنشرقي الأستاذ بجامعة وهران الجزائرية حول “الآخر الدخيل”، فيما تناول المفكر المصري أحمد عبد الحليم عطية موضوع “جدل الاعتراف المتبادل”.

السبت 07 ديسمبر 2019،  أقيمت الجلسة الثالثة تحت عنوان “الخاص والمشترك والحريات الفردية”، وشارك فيها: عمران بخاري بورقة “الخاص و المشترك، تداني أم تباعد؟”، وتحدّثت هدى الكافي عن “الخاص والمشترك في التربية: فلسفة الأطفال نموذجاً”، ومولدي العزديني عن “المشترك الكوسموبوليتي”، فيما ساءل معز وهايبي موضوع “الفن والحريات الجسدية”.

 الجلسة الختامية بعنوان “القيم الجديدة والإنسانية الممكنة”، وفيها حاضر جلال الدين سعيّد عن “الصداقة بين الفردانية والإنسانية”، كما قرأ محمد محجوب ورقة بعنوان “من هلع الحرب الأهلية إلى حرب الإنسانية”. أما ورقة محمد بن ساسي فحملت عنوان “خواطر حول القيم الجديدة والإنسانية الممكنة”، وورقة أحمد ماضي عنوان “نحو فلسفة إنسية”، فيما قارب لطفي حجلاوي موضوع “التربية الجمالية للمواطنة الجديدة في العالم”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *