صوفَيْرِة الشّاويشْ
حبيب يونس
(لـ وليام حسواني)
صِوَّرْت هَـ الدِّنْيي “شَريعِةْ غابْ”…
ما كِلّ عِمْرا هَـ الدِّني
عَوْجا ولَوْقا… وْبِالْعَكِسْ سَيْرا.
كِنْت الشّاويش
حْمِلْت بِنْدَيْرا
وِلْبِسْت أَحْلى تْيابْ…
كِتْرو الدّيوك، تْصَدَّرو الصَّفّ الْحَمير،
تْسَتَّرو بْتَوْب الْحَمَلْ الِدْيابْ.
وِوْقِفْت بِالسّاحا تصَوْفِرْ ما سِمِعْ مِنَّكْ حَدا.
شاويشْ…
إِنْت الْقِلِتْ: “يَللي سلاحو ظاهِر
بْيِمْرُقْ بَلا تِفْتيشْ”.
شاويش… عَ هاك الْوَجيه صْرَخْت
مَلْوَ هَيْبتَكْ
إِنْت الْقِلِتْ لِمِّنْ عَفَشْتو بْكِزْبتو
وِ”النّاس كانو مِنْ وَرَقْ”:
“هاك الطَّريق الْواسعا
حْمِلْتا ولِفَّيْتا مِتِلْ شي مَحْرَمي بِجَيْبتَكْ”.
شاويش… كِلّ الْحَقّ يا مْعَتَّرْ علَيْكْ.
الْكِلّ يا باشا، يا شَيْخ وْبَيْكْ…
لا أَرْض بَعْد بْتِطْعَم وْلادا جَنَى خَيْرا
لا في سَما بْتَعْرِفْ بَعِدْ طَيْرا
لا عاد يِلْفي عَ السَّطِحْ دوري
وِمْنِ الْكنيسي هَجّ مَزْمور الصَّلا،
وْوَحْدو بِقي الْخوري…
لا راهبي بْدَيْرا
لا حاكِم بْيِسْمَع صَريخ رْعِيّتو
وِرْعِيّتو مِتْل الْمَرا الْقَرْعا
لْـ ما هَمّا غَيْر شَعِرْ غَيْرا…
وَيْنو بِزُقْ عاصي؟ نْكَسَرْ
وَيْنو شِعِرْ مَنْصورْ؟
وَيْن الْمَسارِحْ وِالْغَناني
“يا حَجَرْ، يا يا حَجَرْ”؟
وِالْفَنّ عَمْ بيدورْ
يِشْحَدْ تَفاها مْن الْبَشَرْ
وَحْدا بَعِدْ فَيْروز ناطورا عَ الِمْفاتيحْ،
وَحْدا بِوِجّ الرّيحْ
تِرْسُمْ بِصَوْتا زيحْ
يِحْرُس الدِّوَّيْرا.
شو تْعِبْت يا شاويشْ
شو تْغَيَّر طْرابيشْ…
وِبْقيت بِالسّاحا عَم تْغَنّي وحِزْنَكْ جَوْقتَكْ،
وِتْعِنّ مِنْجَيْرا…
تْقول الْقَصيدي وْما حَدا يِفْهَمْ علَيْك،
تْحِسّ حِزَّيْرا…
شو تْعِبْت يا شاويش… ما خِتْيَرْتْ،
كِلّ اللي بِالْغابي، حْوالَيْك تْغَيَّرو
وْإِنْت ما تْغِيَّرْتْ.
وِحْمِلْت صَوْتَكْ صَوْب الِغْياب وْرِحِتْ،
صَوْتَكْ البِنْدَيْرا…
وِرْميت بِالسّاحا الصّوفَيْرا.
22 – 12 – 2019
