منذُ البداية وحتى النِّهاية…

Views: 33

لميا أ. و. الدويهي

 

كانت لحظات،

تلاها لقاء…

فاضَت فيه هبَّاتٌ

على عتباتِ عِشقٍ

استرسلتَ أنتَ لهواه،

علَّني أُبادلَك من حشاه،

بشيءٍ من وَلَهِك

المُندَفع نحو مُطلقٍ…

فيكَ…

لكنَّني تريَّثتُ

والحبَّ الجارفَ

منكَ ما اقتبَلتُ،

حتَّى من مَصدرِه

في أعماقِكَ أتَيقَّنُ…

… وتلمَّستُ في روحِكَ

شفافيَّةَ العُشَّاق

ولهفةَ المُشتاق

واندفاعَ الولهان

لمُعانقَةِ ذرَّاتِ وجدٍ

تتفاعلُ في مجرَّاتِ كينونَتي

المنفوحة بالعطاء…

حطَّيتَ ترحالَكَ

على أعتاب عمري

تَستقي من فيضِهِ سماء…

لم أقفلْ بوجهِك بابًا

ولكنَّني لم أنجرِفَ لهواك…

فلستُ ممَّن يحدُّ حياةً بمدار…

لا لن أسعى لهواك،

فلو شئتَ يومًا الابتعاد،

لا يُقيِّدُكَ التزام

ليسَ بمَداك…

وإن عدتَ أدراجَكَ

وخضتَ طوعًا 

غُمارَ مَنظومَتي،

كنتُ لكَ ذاكَ المدى

الذي بلا نهاية

والمُتناهي إليك ولدَيك

منذُ البداية…

(25- 12- 2019 ) 

(https://www.vidaliaonion.org)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *