“الحراك اللبناني: جذور الأزمة وآفاق الحل” في مركز دراسات الوحدة العربية

Views: 98

نظم مركز دراسات الوحدة العربية، حلقة نقاشية بعنوان “الحراك اللبناني: جذور الأزمة وآفاق الحل”، في مقره في بيروت في حضور مفكرين وباحثين وأكاديميين وإعلاميين.

قدمت للحلقة الباحثة في المركز الدكتورة عبادة كسر، وأدارتها المديرة العامة لونا أبو سويرح. وتمحورت المناقشات حول رؤية للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في لبنان اليوم. واستندت المناقشات بالأساس الى مجموعة أسئلة إشكالية حول موقع لبنان ودوره اليوم في المحيط الإقليمي والدولي في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، وكيف يمكن الانتقال بلبنان الى نظام يتجاوز صراعات الهوية، وخصوصا الطائفية، وما هو شكل النظام المطلوب لتعزيز خيار المقاومة في ظل الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية للبنان والمنطقة، فضلا عن ضرورة تحول الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي استهلاكي إلى اقتصاد منتج متحرر من مصالح الطبقة الرأسمالية التجارية- المصرفية المتحالفة مع أمراء الطوائف، وضرورة تحول الدولة الى دولة رعاية تحقق الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص لمواطنيها”.

وخلصت الحلقة إلى مجموعة من الرؤى التي تقاطعت بين المشاركين الذين شددوا على خطورة الأزمة، ورأوا أن “البلد سيذهب إلى الانهيار إذا لم يتحمل الجميع المسؤولية لإيجاد الحلول الممكنة، لأننا لا نمتلك ترف الوقت”. كما شدد الحضور على “ضرورة المحاسبة والشفافية والعمل على تطوير آليات وأدوات لتحويل الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد
مدني بعيد من المحاصصة والزبونية”.

ورأى المشاركون أن “الحراك عاجز عن تحقيق التغيير المنشود إذا لم يتوحد حول رؤية واضحة للمشكلات السياسية والاقتصادية والمعيشية، ولدور لبنان الإقليمي والدولي وللموقف من الصراع مع العدو الصهيوني”. ودعوا “القوى الوطنية المختلفة إلى التحالف وإيجاد قواسم مشتركة لتشكيل رافعة تعالج الأزمة الحالية وتحصن لبنان داخليا وتحميه خارجيا”.

(https://www.udenar.edu.co/)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *