كلّنا للوطن
جوزف أبي ضاهر
يصنع السياسي مقعدًا على مقاسه، ويضع الوطن معه على كرسيه.
الواقفون؟
لن يهتم لأمرهم، اعتادوا الوقوف في الشمس. هو جعلهم قبعةً له في حرها، ورداء في البرد، وعند الحاجة الزائدة: حطبًا ليدفأ، ويهنأ، وينجب أولادًا، وأولاده ينجبون أحفادًا له حتّى لا يبقى المقعد من دون وريث شرعي… و«كلّنا للوطن».
غرائز
في العادات شيء من تصرّفٍ غريزي، نحاول ضبط إيقاعه، فلا يعود يتصرّف بنا على هواه.
الهوى في طبع الشرقي وطبيعته (خصوصًا)، يخرج عن سلطة العقل والقلب معًا. ولو ظننا أنه يميل إلى الخفقان، كما القلب، قبل اضطراب… فاستسلام لمشيئة نَصِفُها، دائمًا: «يخرج عن إرادتنا».
قبعة الساحر
القانون يحدّد العدل، ويُوصف أساسًا لمُلكٍ.
في أدراج كلّ مالكٍ ثلاث أوراقٍ، كُتبت عليها ثلاث كلمات: إنصاف، تسوية ورأفة.
… وعلى الطاولة قبعة الساحر، والأرانب في جيب «الملك».
حوار طرشان
وصفوه بعاهات لا تسوّق، «احترامًا لشعور من ابتلي بها».
… ويسمّون «حوار الطرشان» أيضًا: دبيب نمل.
الغاية في النفوس أقوى من الاتفاق على نصوصٍ. هي «لصالح العامّة» (!).
الخاصة، منذ البدء تربي كلابًا لأمرين:
لتأكل المتناثر والمتساقط عن طاولتها، ولمنع أصحاب «الأفواه المفتوحة» الاقتراب من أسوارها وبواباتها.