مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته الـ 16… “عرس” الشعر الشعبي والقيم الأصيلة

Views: 654

أمل ناصر

على وقع الأهازيج والعروض والرقصات الفنية الشعبية الإماراتية التي قدمتها فرقة “الشوين” الحربية بقيادة الشاعر والإعلامي علي الشوين، اختتم مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته السادسة عشرة، بأمسية شعرية في المركز الثقافي بمدينة كلباء،  بحضور كبار الرسميين إلى  جانب الشاعر بطي المظلوم مدير المهرجان ومدير مجلس الحيرة الأدبي، والشاعرة علياء العامري المنسق الإداري للمهرجان ولولب الحركة فيه والتي لم تألُ جهدًا في توفير مناخات ثقافية وفكرية ملائمة لإنجاح فعالياته، وشعراء وضيوف المهرجان وأهالي مدينة كلباء والمناطق المجاورة، ومحبي الشعر.

الشعراء العرب المشاركون في الأمسية الشعرية الختامية

 

شارك في أمسية الختام التي أدارها الإعلامي  الإماراتي  محمد مصطفى غانم: خالد الزيادي (السعودية)، خميس مطر الكتبي (الإمارات)، منى العدوان (الأردن)، سعيد المزروعي  (سلطنة عمان)، روشان البدري (العراق)، فهد الجعيد (السعودية)، علي أحمد الشحي (الإمارات)، محمد سعد الخالدي من السعودية.

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في افتتاح المهرجان

 

هكذا مع إسدال الستارة على المهرجان، الذي أضحى تقليدًا سنويًا ينتظره محبو الشعر من أنحاء العالم العربي في يناير من كل عام، يجدر التوقف عند خصوصيات تميز هذا المهرجان العريق الذي يحتفي فيه مجلس الحيرة الأدبي بالشعر النبطي برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة:

-الاحتفاء بالقصيدة الشعبية التي تشكل الوجه البارز للتراث والهوية الوطنية وتكوين ذاكرة حاضنة لهذا التراث بما ينبض من قيم راسخة في الوجدان.

-فتح آفاق واسعة لتبادل المفردات الشعرية الشعبية التي تناقلتها الأجيال ووصلت إلى زمن العولمة اليوم والحفاظ على خصوصيتها وحمايتها من الذوبان في عصر الحداثة والتكونولوجيا والمفاهيم الجديدة.

الشاعر بطي المظلوم مدير المهرجان في الوسط والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

 

-الدور الرائد الذي يلعبه مجلس الحيرة الأدبي برئاسة الشاعر بطي المظلوم (أحد أبرز أركان الشعر النبطي في الإمارات ومدير المهرجان) في ابتكار جسر إبداعي أفقي وعمودي: عمودي يربط الماضي بالحاضر ويتطلع نحو الاستمرارية في المستقبل، وأفقي يربط بين محبي الشعر الشعبي في أنحاء الدول العربية. وإذا به يتحوّل إلى ديوان مفتوح لا تنتهي صفحاته يجمع أصالة الكلمة الشعرية وجماليتها أينما وجدت في داخل الإمارات وخارجها والمركز الأول لهذا النوع من الشعر. لهذه الغاية بالذات يضع المجلس ضمن أهدافه تأسيس مكتبة خاصة بالشعر النبطي الإماراتي.

-الاحتفال بالشعر النبطي في دولة الإمارات العربية المتحدة هو عرس جامع تصدح فيه أصوات من مختلف الدول العربية ويوثق الألوان الشعرية التي كانت تتناقل في ما مضى على الألسنة وحققت استمراريتها من خلال حفظها في الوجدان وفي القلوب قبل أن تحفظ في الدواوين الشعرية.

الشاعرة علياء العامري المنسق الإداري للمهرجان في احتفال تكريم الشعراء

 

-يشكل المهرجان مساحة للباحثين والأكاديميين للمضي قدمًا في التعمق في هذا الفن الأصيل وتياراته وأنواعه ورواده، وإعداد دراسات وأطروحات جامعية حوله.

-تكريم المهرجان شعراء من الإمارات من الدول العربية وطباعة دواوين لشعراء عرب تنبض بحالات وجدانية واجتماعية شعبية، وتنظيم حفلات توقيع وأمسيات شعرية وندوات يتم فيها تبادل الآراء والخبرات بين الشعراء العرب لإغناء تجربتهم الشعرية وتطويرها، والتعرف عن كثب على الشعر الشعبي في الدول العربية.

-ترسيخ المهرجان لأحد أهم الفنون التراثية في الإمارات، وتحوله إلى علامة فارقة في الثقافة العربية،  وبدعم من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يحتضن الثقافة، استطاع أن يقوم بدور حيوي في الحفاظ على التراث الشعبي في الوطن العربي.

 

-انفتاح المهرجان على الجديد واستضافته الشعراء الشباب، وفسح لهم المجال لهم لألقاء أشعارهم مع توفير مساحةبالطبع للمخضرمين المتمسكين بالتقاليد الشعرية  لإحداث تفاعل بين القديم والجديد وإنتاج رؤى جديدة.

-احتفاء المهرجان بالمرأة الشاعرة والتركيز على إبداعها الفكري بهدف تشجيعها على المزيد من الإنتاج الأدبي والشعري، وتخصيص ندوات وأمسيات لها.

-الحفاظ على طابع الشعر النبطي الذي يعتبر مرآة تعكس قضايا الشعوب بلغته القريبة من المجتمع، لا سيما أن معظم القصائد المغناه من الشعر النبطي.

-تقريب المهرجان من الشعب وتوزيع فعالياته في أكثر من مدينة ليكون عن حق صورة للثقافة الشعبية.

 

 

شعراء عرب مشاركون في المهرجان

 

 

شاعرات عربيات في مجلس الحيرة الأدبي

 

تكريم الشعراء العرب
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *