مرتضى متفقدًا مشروع متحف تاريخ بيروت في المرفأ بعد الاعتداء عليه: من تجرأ على هيبة حضارة بيروت يجب ان يحاسب

جال وزير الثقافة عباس مرتضى يرافقه المدير العام للآثار المهندس سركيس الخوري ومسؤولة أعمال الحفريات في موقع مشروع متحف تاريخ بيروت لور سلوم وفريق العمل في مكان الإعتداء الذي طاول مشروع متحف تاريخ بيروت القائم على العقار رقم 1500 في منطقة المرفأ العقارية.

وصرح مرتضى أثناء الجولة: “نحن اليوم في جولة تفقدية في متحف تاريخ بيروت الذي أعتدي عليه أول من أمس أثناء انعقاد جلسة الثقة في مجلس النواب. ما نعرفه جميعا أن بيروت هي التاريخ والآثار والثقافة، وهي التي حملت تناقضاتنا. بيروت هي ملتقى كل الحضارات التي مرت على وجه التاريخ”.

وأضاف: “ان الاعتداء على هذا المكان الذي يضم القطع والمكتشفات الأثرية وإحراقه دليل على ان البعض لا يتحمل مسؤولية تاريخية وثقافية في هذا الوطن، لذلك نحن نقول إن الذي حصل هو عمل غير مسؤول ويجب ان يحاسب عليه القانون، وخصوصا أن بيروت هي أم التاريخ وأم الاكتشافات والحضارات والآثارات، وفي الوقت عينه، أم الشرائع، ونحن نضع هذا الاعتداء في عهدة القضاء”.

وعن اهمال المتحف في ظل الاعتداءات المتكررة لبعض المتظاهرين في الاشهر الثلاثة الاخيرة، وربما سرقة موجوداته، قال: “ان الآثارات المكتشفة النفيسة والقيمة نقلت الى اماكن لحفظها في الوقت الحالي، وهناك مقتنيات أخرى نقلت الى مراكز الدارسات للمحافظة عليها أيضا، بحيث لم يكن متوقعا الاعتداء على هذا المتحف لكونه ملكا لجميع اللبنانيين وهو تاريخ حضارة بيروت التي ليست ملكا لأحد، ومن سولت نفسه بالتجرؤ على هيبة حضارة بيروت والقيام بأعمال التكسير يفتقر الى الوطنية، ورغم وجود حراس فهم لا يستطيعون وحدهم بسبب ما يتعرض له وسط بيروت من اعمال شغب، وبالتالي المحاسبة ستأتي من الأجهزة القضائية”.