علماء الناسا والإيمان بالله

Views: 916

المحامي روك فغالي

بين العلم والايمان وحقوق الإنسان والقانون هل يحق لهذا الطبيب ولهذا الصحافي احتقار الإيمان المسيحي القائم على العجائب الإلهية وعجائب القديسين بحجة العلم والمبادئ الطبية .

 

اولا من ناحية العلم والايمان سانقل الحديث الذي جرى بين المرحوم عمي المونسنيور جوزف فغالي واحد كبار المسؤولين في cap kennedy   (المركز الأمريكي لاطلاق الصواريخ والاقمار الصناعية.) وكان اللقاء بينهما جرى في حفل تكريم المونسنيور الذي اعتبر يومها رجل العام وقد قدم له الرئيس الأمريكي علم الولايات المتحدة الذي انزل عن الكابتول تكريما له وهو مؤسس العمل الاغترابي .ويروي المونسنيور ما جرى من حديث بينه وبين المسؤول عن اهم مركز علمي وصل إلى القمر والمريخ .

 

وقد اعتمد المونسنيور نقل هذا الحديث للمصلين في عظاته في القداس .فيقول المونسنيور أنه أثناء الاحتفال لاحظ اهتمام هذا المسؤول به كرجل دين .فسأله مستغربا :” اراك تهتم بي كرجل دين هل ما زلتم تؤمنون بالله ، انتم من وصلتم إلى أعلى قمة بالعلم فوصلتم إلى القمر والمريخ ” فأجابه هذا العالم الكبير :” يا مونسنيور نحن نؤمن بالله أكثر منكم. فانتم تؤمنون به بالكتاب والخبريات .اما نحن فإننا نلمسه لمس اليد .فعندما نحّضر الدراسات لإطلاق صاروخ نحو الفضاء .فإذا أخطأنا بشعرة epsilon تتغير عنا كل الدراسات وتخرب كل التحضيرات . فمن صنع هذا الكون وربطه ونسقه بهذه الدقة والتقنية اللامتناهية الا الله سبحانه وتعالى”، فأين من علمكما يا حضرة الطبيب ويا حضرة الصحافي الفيلسوف من علم هذا الجبار وأنتم لم تصلوا بالعلم إلى ذرة epsilon من علمه .

المونسنيور مع شقيقه جورج فغالي مؤسس مدينة الحازمية والجامعة الفغالية

 

هذا من ناحية العلم اما من الناحية القانونية فإن هذا الطبيب وهذا الصحافي ارتكبا جرما يعاقب عليه القانون المحلي والمعاهدات الدولية.لانه اذا كان من حق أي انسان أن لا يؤمن بعجائب القديسين .ولكن ليس من حقه اطلاقا أن يمنع غيره من هذا الايمان الا طبعا اذا كان هذا الإيمان مشوه وقد يضر بهذا الغير.ولكن نقطة ماء مغلية ما هو ضررها على الصحة .عليه أن يثبت ذلك طبيا .والا يتحمل هو ومؤيديه مسؤولية قانونية بالتعدي على الإيمان والأديان وهذا ليس فقط مخالف للقوانين الوضعية بل هو مخالف للمعاهدات الدولية التي تعتبر هذا التصرف مخالف لحقوق الإنسان.

 

واخيرا أن محاولة إبعاد الناس عن الإيمان بالله بحجة مساوئ الطائفية .لا بد أن نذّكر هؤلاء أن مساوئ الطائفية هي نتيجة لاعمال عبدة الشيطان والملحدين والفاسدين وليست من أعمال عبدة الله تعالى والمؤمنين بالنعم اللاهية والقديسين .فحذار اللعب بالإيمان والمقدسات. وحذار محاربة الإيمان بالله بحجة محاربة الطائفية .

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *