إغراء
جوزف أبي ضاهر
اتُهمت النهارات بأنها تأخذ الناس إلى العمل طوعًا… أو بشيء قليل من الرضى.
خبأ الليل عينيه. خاف تعرف النهارات بأنه يأخذ الناس للعمل فيه ومعه… بالإغراء.
عند هذا الحدّ
عندما تغادر لن تستطيع أن تحمل معك الأحبّة، ولا الناس العاديين.
فقط، تغادر ومعك اسمك.
وربّما الذي يعرف عنك… ويتوقّف، عند هذا الحد.
الا يكفي؟
فقير وغني
يطلبُ الفقير رغيفًا ورداءً.
يطلبُ الغني كلّ شيء.
يفتحُ الفقير أبوابه للشجر، للهواء، للعصافير.
يقفلُ الغني أبوابه:
الشجر يأخذ من أرضي مساحة ظلٍّ.
والعصافير؟ ويحها، نهمة تأكل كلّ حبّة فيها حياة.
مسؤول؟
تَحدّثَ سياسي مسؤول عن الديمقراطيّة.
تَحدثَ عن الحرّية… عن حضارة عمرها ستة آلاف سنة…
فقط؟
مسح فمه، طلب من «زبائنه» الدائمين:
اسكبوا في كؤوس الناس «زوم الزيتون» مع قليل من الملح.
حضارات
تَعدُّدِ الحضارات يُفضي إلى تَعدُّدِ التناقضات. إلى تَعدُّدِ الأصوات في جوقٍ، في مجموعات، في شعب بكامله لا يعود على تماسٍ مع بعضه بعضًا.
أمنيات
الأمزجة تصنّف الأمنيات. تطبعها بطابعها.
من لم يستطع احتمال أمنية واحدة، من دون أن يصرخ ضجرًا… هل يستطيع احتمال أمنيات؟
