الإرادة والتصميم مفتاحا النجاح

Views: 470

ملك عيتاني

نرى في مجتمعنا اليوم نقص الثقة في عيون بعض الشباب بأنفسهم وبالآخرين .

فبات الشاب  ينتظر أن يأتيه النجاح معلباً ولا يبحث عنه داخله وداخل قدراته وموارده الذاتية .. فالقيادة لا تُستورد ولا تُورث .

إيمان الشاب  بنفسه وإصراره على تحقيق الهدف يصنع منه قائداً لحياته وصانع ثورة شبابية حقيقية. 

القيادة الشبابية في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية تكون في أمسّ الحاجة للرعاية النفسية والصحية من أجل خلق توازنٍ شخصي، فيصبح  قادراً على تحمل الأعباء ومواجهة المصاعب، بحيث يقوم هذا التوازن على أساس سليم ومتفاعل مع محيطه الذي يُفترض فيه احترام العقل والقناعات، وزرع القيم والمُثل الصحيحة، وبناء الشخصية القيادية وصقلها بالخبرة،  والاكتساب وإدراك المعارف والإلمام بها حتى عتبة بروز معالمها الاستقلالية التي تقودنا نحو تأكيد الذات والتكيُّف، ورفض الضغوطات والمُلزمات المجتمعية القاهرة، وقبول الاعتزاز بالنفس والثقة المفعمة بالحيوية والمرونة منطلقاً لمختلف الخيارات المستقبلية .

فعندما يكون الشاب قد حدد أهدافه بطريقة واضحة وقياسية وذات مدة زمنية معينة، مع إعتماد الخطط البديلة في حال الفشل في التجربة من دون التخلي عن حلمه الحقيقي والأساسي، وبغض النظر عما يتطلبه المجتمع ، فإرادة التغيير تبدأ من هذا الشاب ومن قدرته على القيادة وليس على ما يقدمه المجتمع.

نحن دائماً نربط عدم الإنجاز بالظروف ولذلك فإن تدريب الشباب منذ الصغر على معايير القيادة وإستراتيجيات النجاح يكون حافزا لهم بالتميز وفرض الأفكار من عدة أبواب، ولا تكون فقط بالسياسة، فتكون أسباب النجاح مرتبطة بالجودة بالتفكير والجرأة بالتنفيذ المرتبط بالإرادة والتصميم والعزم على إيصال نفسه إلى الهدف المرجو منه رغم العوائق .

فالقيادة الشبابية تؤدي إلى تغيير في بعض الأفكار التي لم تعد تواكب العصر الحالي .

ولذلك معظم النتائج التي تصدر  عن عدم تأهيل الشباب مثل الإدمان وغيره من المشاكل، تكون أبرز أسبابها عدم تفعيل الدور القيادي لدى الشباب في المجتمع،  وترك الفرص لهم لتبوؤ بعض المراكز المؤثرة .

ولذلك فدورنا كمدربين وموجهين ومجتمع مدني هو تمكين الشباب من اكتشاف شخصياتهم، وما هي أهدافهم الحقيقية المرتبطة بهم، وكيفية تحقيق القيادة لحياتهم منذ نعومة أظفارهم . 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *