مقدمات نشرات الأخبار المسائية السبت 28 آذار 2020

Views: 345

 NBN 

يا لعارنا بين الأمم ، يا لعارنا وتخاذلنا امام أهلنا واولادنا وأحبائنا وعائلاتنا الذين يواجهون المصير المجهول في بلاد الإغتراب . من يسمع من أركان الدولة فليسمع ، من رأس الحكومة الى كل وزرائها ، لن يرحمكم اذا ما حصلت كارثة بحق المغتربين الذين يناشدونكم من كل أصقاع الأرض ضمان عودتهم الى وطنهم .

هولاء لبنانيون ايها السادة ، وعليكم تحمل مسؤولياتكم وتأمين عودتهم ، بأقصى سرعة ممكنة اليوم قبل الغد .

كل لبنان واللبنانيين يناشدون الحكومة ، قوى سياسية وشعبية تضغط ، لكن ما من مجيب . رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع السقف عاليا معطيا مهلة الثلاثاء المقبل لحل أزمة المغتربين . وقال في بيان صادر عنه : أما وقد بلغ السيل الزبى بالتنكر لنصفنا الآخر لا بل للقطاع الإغترابي الذي جعلنا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس بالعطاء والفكر وحتى بالعملة الصعبة، لذا اذا بقيت الحكومة على موقفها إزاء موضوع المغتربين لما بعد يوم الثلاثاء المقبل، فسنعلق تمثيلنا بالحكومة”.

 

 المنار 

الكلُّ موجوعٌ والكلُّ مصاب، ولن يُفرِّقَ كورونا بخبثِه بينَ مقيمٍ او مغتربٍ، او موالٍ او معارضٍ، او من ايِّ ديانةٍ كان.

وان كانت الحكومةُ اللبنانيةُ قد اَحسنت الاداءَ لحمايةِ ابنائها المقيمينَ من كورونا رغمَ شحِّ المواردِ وضيقِ الحال، فانَ الاصواتَ المرتفعةَ بحرصٍ عليها وعلى بَنِيها بألا تُقصِّرَ معَ المغتربينَ منهم، المتروكينَ لقدَرِهم في دولِ العالمِ المشغولةِ – بل العاجزةِ – حتى عن نجدةِ مواطنيها، في زمنٍ تَحَّكَمَ فيه قَرُّ الوباء، ولا ملجأَ يُدْفِئُ إلاّ حِضنُ الوطن..

وحرصاً على الوطنِ كلِّ الوطن، كانت الدعواتُ للحكومةِ اللبنانيةِ بالاسراعِ لاعادةِ من يريدُ من ابنائها المنتشرين، لانَ الوقتَ ليسَ لمصلحةِ أحد..

وتحتَ هذا العنوانِ كانَ نداءُ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري الذي قدّمَ سلامةَ المغتربينَ على كلِّ شيء، ووصلَ الى حدِّ التلويحِ بتعليقِ المشاركةِ بالحكومةِ اِن تأخرت اجراءاتُ عودةِ المغتربينَ الى ما بعدَ الثلاثاء، فحقُّ عودتِهم لا نقاشَ فيه، وهو مكفولٌ بالدستور، كما قالَ رئيسُ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل، الذي تطابقَ موقفُه وموقفَ الرئيسِ بري بدعوةِ الحكومةِ الى وضعِ آليةٍ سريعةٍ لعودتهم ..

رئيسُ الحكومةِ حسان دياب الذي أكدَ انه معَ العودةِ الآمنةِ لمن يرغبُ من المغتربين، قال خلالَ ورشةِ عملٍ وزاريةٍ في السرايِ إنَ المسؤوليةَ الوطنيةَ على الحكومةِ تَقضي بأن تحميَ اللبنانيينَ من انتشارِ الوباء، وأن تحميَ المغتربينَ وتَحتضِنَهُم وفقَ معاييرَ تَحميهم وتَحمي عائلاتِهم ومجتمعاتِهم وعودتَهم الآمنةَ كما قال ..

اما الآخرون ممن كانوا اولَ المطالبينَ باقفالِ المطارِ والحدودِ امامَ اللبنانيينَ العائدينَ من دولٍ مصابةٍ بالوباءِ من طلابٍ وزوارٍ ومقيمين، فها هم اليومَ يزايدونَ على الحكومةِ وعلى الرئيس بري وعلى حزبِ الله وعلى التيارِ الوطني الحر، مطالبينَ الحكومةَ باتخاذِ قرارٍ سريعٍ بتنظيمِ رحلاتٍ للبنانيينَ في الانتشارِ للعودةِ الى ديارِهم..

وعودةً الى لغةِ الحكمةِ والاتزان، والصراحةِ كأقدسِ عنوان، فانَ اطلالةً للامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله عبرَ المنارِ بعدَ ساعةٍ من الآنَ لن يَغيبَ عنها موضوعُ اللبنانيينَ المغتربين، فضلاً  عن آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ السياسية..

 

 OTV  

شعرة، أو خيط رفيع.

هذا هو الفرق، كل الفرق، بين المزايدة السياسية من جهة، والحرص على لبنانيي الانتشار من جهة أخرى.

وما بين منطِقَي المزايدة والحرص، تراوحت مواقف معظمِ القوى السياسية اليوم من الملف… وللرأي العام وحدَه الكلمةُ الفصل، فيما الانظار نحو الحكومة، لرصد خطواتها العملية المقبلة في هذا المجال.

وفي الموازاة، لا يزال فيروس كورونا الصغير يخنق العالم الكبير بمشاهد الرعب التي لا تنتهي، تماماً كأرقام الوفيات والاصابات في مختلف البلدان.

اما لبنانياً، فالوضع لا يزال تحت السيطرة، أقلَّه إلى الآن. أما ما يدعو إلى الشك، فليس الاجراءات الحكومية، بل بعض اللبنانيين، الذين لم نعُد نجد ما يليق من نعوت، لوصف ما يرتكبون في حق لبنانيين آخرين، جراء إصرارهم على تحدي الزامية الحجر المنزلي، والتزام معايير الحماية، التي تبقى وحدها الكفيلة بمنع التحاق لبنان بقافلة البلدان الموبوءة، لا بكورونا فحسب، بل بانعدام حس المسؤولية لدى بعض المواطنين…

لكن، في مقابل هذه الصورة، مشهد من نوع آخر…

مبادرات فردية تَسنُد اللبنانيين، وتقف معهم في هذا الظرف العصيب، لا لمصلحة، ولا من باب التمنين، بل فقط من باب الواجب الانساني والوطني.

ومن هذه المبادرات، علامة فارقة في لبنان، سجلها اليوم النائب الياس بو صعب، الذي أعلن خلال جولة في المستشفى اللبناني-الكندي مع وزير الصحة حمد حسن تجهيز المستشفى واستئجاره لمدة سنة على أن يكون مجانيا لكل المحتاجين للعلاج..

 

 LBC  

عندما أُعلنت حكومة الرئيس حسان دياب في 21 كانون الثاني الفائت، توجه حينها دياب الى اللبنانيين بالقول: “اؤكد ان كل وزير في هذه الحكومة تكنوقراط وبعيد عن الاحزاب، اما التشاور مع هذه الاحزاب، فأمر طبيعي”.

من يومها، والفريق الحكومي متماسك، يعمل تحت ضغوط هائلة، وقد شهد في مسيرته القصيرة خمس خضات سياسية، خرج من  اثنين منها، حتى الساعة، بأقل الخسائر الممكنة.

اولى هذه الضغوط، في موضوع تسديد سندات اليوروبندز، حين ضُغط على الوزراء بين من يريد من السياسيين التسديد ومن يرفضه، والثانية في موضوع اخراج العميل الفاخوري، عندما خُون بعض الحكومة وبعض القضاء.

اما الخضة الثالثة، فهي في موضوع التعيينات، وقد جاءت متزامنة مع موضوع “الكابيتال كونترول”، الذي عُلق بعدما اُجل جلستين متتاليتين للحكومة، حتى خلص الى اعلان الرئيس نبيه بري ان المشروع لم يعد له وجود، في وقت اعلن الرئيس دياب ان مشروعا آخر يُعد، فيما كَلفت الحكومة في آخر جلسة لها وزير المال غازي وزني، القيام مع المصرف المركزي والجهات المعنية بتدقيق الاسباب التي ادت الى الوضعين المالي والنقدي الراهنين.

هذان الملفان، على اهميتهما، طغت عليهما كورونا، التي مرت كلُّ خطة الحكومة من حولها بسلاسة، حتى علِق الملف بدوره امام عودة المغتربين، بين الرئيس حسان دياب المصرِّ على العودة الآمنة، وبين الرئيس بري مجددا، الذي رفع السقف اليوم حتى التهديد بسحب من سماه ممثليه من الحكومة، ان لم تجد الحكومة حلا للموضوع قبل الثلاثاء المقبل.

من اليوم حتى الثلاثاء، ستذلل على الارجح كل العقبات امام هذا الملف، لان احداً لا يريد تعريض اللبنانيين المقيمين للخطر، ولا احد يريد اسقاط النظام الطبي المتعبِ اصلا، كما ان احداً لا يرفض عودة المغتربين بالمطلق.

على هذا الاساس، سينطلق العمل، لايجاد خطة “العودة الآمنة” وآليتِها، من تحديد اعداد العائدين، من دون اي تمييز بينهم، الى طريقة عودتهم، الى تحميلهم مسؤولية هذه العودة الى الحجر الالزامي، حفاظا على انفسهم ومحيطهم، ومنعا لانتشار الوباء، وصولا الى اعطاء الحكومة الوقت اللازم لوضع هذه الخطة، حسبما اعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ومثلما يُفترض ان يعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد قليل، بعدما لعب الحزب دورا في تقريب وجهات النظر بين الرئيسين بري ودياب، وصولا الى شبه الآلية التي ستعتمدها الحكومة في مجال عودة المغتربين.

 

 الجديد 

تعييناتِ مصرِفِ لبنان  انكشف أولُ غِطاءٍ سياسيٍ عن حكومةِ الخبراءِ المحايدين.. وبالمغتربين ” بيّنت القرعة مِن أم عيون ” . فحكومةُ حسان دياب التي أُنزلت على اللبنانيين كالآياتِ البيّناتِ ورُسلٍ وقديسين ومِن فضاءٍ مستقلٍّ معزول  لا يَمُتُّ بصلةٍ الى الواقعِ الحزبي .. وجاءت لتلبّيَ متطلباتِ الثورة ظهرت عوارضُها السياسيةُ وتعرّت عند الأزَمات.  قبل أيامٍ كان تهديدُ سليمان فرنجية مِن بوابةِ التعييناتِ ممسكاً بالثلُثِ المعطّلِ مِن جناحيهِ النيابيِّ والوزاري .. تلاه الرئيسُ نبيه بري بمعركةِ الكابيتال كونترول الذي أصابَ به الحكومةَ ووزيرَ المالِ غازي وزني معًا .. الى أن بلغَ السيلُ السياسيُّ الزُّبى الحكوميةَ اليوم بإعلانِ بري حالة  ” بريكزت ” حكوميّمهدّدًا بأنه سيعلّقُ تمثيلَه الوزاريَّ يومَ الثلاثاءِ اِذا بقِيتِ الحكومةُ على موقفِها مِن عودةِ المغتربين. بري يسحبُ التمثيل .. فرنجية يهدّدُ بالتعطيل .. وليد جنبلاط سمير جعجع ينتظرانِ على ” الكوع” .. جبران باسيل يزايدُ على الجميع .. فماذا بقي من حكومةِ حسان دياب سِوى ” الفراغة” ؟ سحبُ التمثيلِ السياسيِّ مِن الحكومة يشكّلُ بحدِّ ذاتِه تمثيلاً على الناسِ والثورةِ ويَجعلُ مِن دياب ” هيكلاً سياسياً عظّميًا ”  بعدَ تذويبِ الخبراءِ وتحويلِ التكنوقراط الى حَفنةٍ وزاريةٍ تنتظرُ أمرَها وتقريرَ مصيرِها مِن المراجعِ المختصة. فهذا الأَداءُ لا يُطمئنُ حيث ما زلنا عند الآعيبِ السياسيةِ نفسِها .. والزعاماتُ تَحجُرُ على حكومةٍ تمّ تعليبُها بشعارٍ مستقلٍ فأتضحَ أنّ مكوِّنينِ سياسيَينِ  قادرانِ على إسقاطِها مِن عليائِها  لتتبعَهما أحزاب عندما تدعو الحاجة . وبهذهِ الحالة تصبحُ استقالةُ حسان دياب أكثرَ رأفةً به وبكلِّ اللبنانيينَ الذين آمنوا باستقلاليتِه. وبعدما كانت الحكومةُ قد ” حلَفت بغربة المغتربين ” ووضعت شروطاً لعودتِهم كَسبًا للوقت تنفّذُ الثلاثاءَ المقبل ” امر اليوم ” الصادرَ عن عينِ التينة , وإذ اجتَمعت اللَّجنةُ الوزاريةُ وأحالت مِلفَّ العودةِ الى جلسةِ الأسبوعِ المقبل وقال دياب إننا معَ العودةِ الآمنةِ لكلِّ مَن يرغبُ بعدما نالتِ الإجراءاتُ المتخذةُ في مواجهةِ فيروس كورونا الثقةَ في الداخلِ والخارج”.

وشدّد دياب على أنّ “هناكَ مسؤوليةً وطنيةً لحمايةِ اللبنانيينَ في الخارجِ واحتضانِهم وَفقَ المعاييرِ التي تحمي عائلاتِهم ومجتمعاتِهم. وتطابقتِ الفحوصُ العينيةُ السياسيةُ للعودةِ بينَ رئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرّ جبران باسيل والرئيسِ نبيه بري لكنّ باسيل وضعَ مواصفاتٍ للرجوعِ  داعيًا الى الإاسراعِ في  البحثِ عن أفضلِ وسيلةٍ لعودةِ المنتشرين بدلَ التلهّي بالمزايدةِ الشعبية أو السياسية لكنّ بعضاً مِن الشروطِ التي تطرحُها الحكومةُ لا تطبّقُها أيٌّ مِن الدولِ على مواطنيها إذ إنّ اختبارَ الكورونا قبل العودة يمكنُ أن يُستبدلَ بميزانِ حرارةٍ لدى صعودِ الطائرة . وفي اطارِ التسهيل اعلن رئيسُ مجلسِ اِدارةِ الميدل ايست محمد الحوت في اتصالٍ معَ الجديد أن الشرِكةَ مستعدّةٌ لإجلاءِ المغتربين على نفقتِها فورَ صدورِ قرارٍ رسميٍّ بذلك وفي مسارِ العودة بشِقِّه العربيّ فإنّ الاماراتِ العربيةَ المتحدة اعادت بالامسِ حرارةَ الخطوطِ معَ دمشق باتصالِ وليِّ عهدِ ابو ظبي  الشيخ محمد بن زايد بالرئيسِ السوريّ بشار الأسد وأبلغه “أنّ سوريا البلدَ العربيَّ الشقيقَ لن يكونَ وحدَه في هذه الظروفِ الدقيقةِ والحرِجة  وإذا كان هذا الاتصالُ قد جاء في زمنِ الكورونا فإن العلاقات بين البلدين لم تكن قد تعرّضت في السابقِ لأيٍّ من الامراض  لا بل شهِدت على درجاتِ حرارةٍ سياسيةٍ اقتصاديةٍ ودبلوماسيةٍ معتدلةٍ نسبةً الى خطرِها معَ دولٍ خليجة اخرى .

فقد تبادل البلدانِ الزياراتِ على المستوى الاقتصادي وظلّت سِفارةُ الامارات مفتوحةً في دمشق الى أن  جاء الاحتفالُ بالعيد الوطني الإماراتي في كانونَ الأولِ من عام الفينِ وتسعةَ عشَرَ  تعبيراً عن مُناخٍ جديد عبّرت عنه الكلمةُ التي ألقاها القائمُ بالأعمال الاماراتي عبد الحكيم إبراهيم النُّعيمي ولا سيما وصفُه القيادةَ السورية بـ”القيادةِ الحكيمة  ومن شأن اتصال بن زايد اليوم أن يعطي نفساً مشجعا لبقية الدول العربية والخليجة منها وتاليًا الى الجامعة العربية التي لا تزال ” مرعوبة ” من اتخذا القرار بعودةِ سوريا الى مقعدها الذي لم تملأْه صفوفُ المعارضين المنقسمين على كلِّ تفصيل وباتصالِه يومَ أمس .. أعاد بن زايد دفءَ الامس الذي كان يختزنُه رئيسُ الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد ال نْهَيّان الرجلُ الذي ما نسي عربيًا إلا وضّخ فيه روحَ الوَحدة .. والعروبةِ والعودة الى الجذور.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *