صورة طبق الأصل

Views: 1013

سمر الخوري

 بعدما كشف الإعلام أن الشاعرة “ر. ي.” لم تكن الا منتحلة صفة وسارقة، اتصلت بها لأستوضحها الأمر. فلم تدافع عن نفسها. وفي اليوم الثاني وصلتني منها هذه القصة، التي أنقلها وفي القلب غصة:

 

“أنا لصة”

قرأت في عينيه حكما بإعدامي. شتمني. لم اعرف بماذا أجيب. الصمت اعتراف بالذنب. كيف اكفّر عن أخطائي؟

قرأت في فكره حكما بالعزلة. لست أحتاج الى شفقة. غربتي لا حدود لها منذ الولادة.  

لذلك ، أرسلت إليه هذه الرسالة لعلّها تكسر الجليد:

صديقي، حلمك الريح وحلمي اوراق الخريف. 

حلمك الصهيل جارفاً كتب الجنون كوحش مخيف.

كيف أنجو منك، وعيناك مقصلتي؟

إلى اين المفرّ؟

أخطأت إليك. تريد أن أعترفَ.

ولكنّ قتلك لم ولن أقترفَ.

وجئتُ إليك، إليّ، أطلب السماح.

وجهك الليل ووجهي عطش الرياح.

كيف أنجو منك، وعيناك مقصلتي؟

وسجّاني الغروبُ.

إلى أين الهروبُ؟

جليدك الجرح بقلبي.

وصحراؤك العزلاء صهوة السلاح.

أراني أسيرةً لديك ولو مطلقة السراح.

براعمي تنمو ، في راحتيك. وأقلامي دموع المستحيل.

إلى أين الرحيل؟

وجلباب صمتك ليَ الجلاّد.

أنى يكون ليَ الفرار.

فما القرار؟

أنا لصة. أعترف

ولكنْ ما سرقتُ؟

كلّ ذنبي أنني… عشقتُ

وقاومت السوارْ

ح.ق. أيها الحق الجريح

إليك، إليّ أعتذر

لم أستطع مقاومة الإغراء

فانهار في قلبي الجدار

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *