بطل

Views: 1251

جوزف أبي ضاهر

في الحكايات يصبح اللامألوف مألوفًا،

يتعاطف مع «البطل»، ولو مجرمًا.

إذا انكسر تُلعن الحكاية وراويها:

­ الأبطال لا يموتون في الحكايات!

 

سلسلة

خزّان الذاكرة لا يقتصر على الشخصي.

يضم الآخر.

الآخر جماعة… وجماعات، حلقات مرتبطة. لو سقطت حلقة تكفي الباقيات لتشكّل السلسلة.

 

ولا شفة

«الثمار المحرّمة» تؤكل عجرة وناضجة.

كلُّ المواسم مواسمها.

كلُّ الفصول فصولها.

… وأما الأذواق فتختلف بين ذائقٍ في الظلِّ، وذائقٍ في العتمة.

… ولا فمٌ كتم نفسه عن عضٍّ.

 

ضاق باللهاث

العالم يركض!

في الطرقات، فوق الأرصفة، راكبًا في سيارة، في قطار، في طائرة، أو مهاتفًا، أو متناولاً مأكلاً ومشربًا، أو مقايضًا عشقًا بعشق، وحبًّا بزواج أو مساكنة، أو ساعيًا إلى راحةٍ، قد تكتمل، لأنه يكون أصبح بلا قدمين، وضاق صدره باللهاث من شدّة الركض.

 

بعض ظن

يظنُّ العاشق، ويوهم ذاته أن معشوقه يترك فراغًا في داخله لحبَّة خردل.

… ويسقط من «الوهم»، حين يأتي من لا يَحسب له حسابًا، ليأخذ المكان والزمان في الرحب والسعة.

 

تعويض

صانع «الأفكار» يُثري مسوّقها.

إذا أُنصِفَ، يُعطى بدل «خدمته»، أو يُبحث له عن مأوى، ويَختم حياته بشمع الشفقة.

 

شياطين الرغبات

الراغب بالشك لن يلتقي اليقين، وإن التقاه لن يعرفه. 

بين الاثنين أرجوحة نصبتها شياطين الأحلام، واليد الدافعة بها لن تتوقّف. لن تستسلم.

الطريق لا تمشي لتصل، ولو سُمع وقع خطوات فوقها.

 

مات

في بلدٍ عربي كُتبَ على شاهدة قبرٍ:

«هنا يرقد من مات ميتة طبيعيّة».

 

شهيد

يمرُّ الفداءُ بعذابات ومهانات. يُختم بشهادة: «شهيد».

… ولكم من بعده… البقاء!

***

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *