حبر الكلام دمه

Views: 314

جوزف أبي ضاهر

 

أضيءُ الكلام مستعينًا بقلم.

الحياة مظلمة من دون كلمة – طريق توصل إلى نبع.

***

أعاتب أصابعي لأنها مرآة أحلامي.

تكتب، وتفضح أفكاري أمام الورق.

***

هل الكتابة نعمة أم نقمة؟

سؤال لن تكون الإجابة عنه كتابةً.

***

ما جدوى أن أكتب شعرًا، وأخرجه إلى الناس؟

لو أتركه لي، لقلة معي، فنفرح به، ونرتاح… ويرتاح الشعر.

***

أدخل إلى النص محايدًا، وأخرج منه منتميًا إليه، أو رافضًا له.

ما أوجع الدخول إلى رفض، والخروج منه، وكأن شيئًا لم يحدث.

***

الشعراء والكتّاب يصرخون في وجه الحاضر، ولا ينتبهون.

صوتهم سيذهب إلى المستقبل، ليأخذ مكانًا فيه، وقد يستقرّ.

***

أصدقائي يسكنون كتبهم.

حين يضيق الكلام بي أدخل مكتبتي، أحيّي الأصدقاء، إسمًا إسمًا، وعنوانًا عنوانًا، قبل اللجوء إلى أحدهم، فأدخل كتابه، مستعيدًا كلّ حرف بمفرده، مسترجعًا ولادة النص، في لحظة امتلاك المعاني والصور والظلال، وما يقع في الحواشي.

***

فتحت كتابًا لطفلٍ ووقفت على مشارف حكاية.

رجوت «البطل» أن يأخذني معه إلى نوم الأطفال.

أحلامهم أجمل من واقعنا، أوسع من حياتنا فيه، أعمق من نظرتنا إلى صورنا في الكلمات.

***

الشعراء يُسكنون نساءً في قصائدهم. ولا يسألونهن مرّةً، قراءة بيت من قصيدة.

***

حبر الكلام دمه… وأغلى من أي ثمن يُدفع عوضًا عنه.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *