تضامنًا مع حملة”الحرّيّة لأسرانا أصحاب الأمعاء الخاوية”في فلسطين

محمّد توفيق أبوعلي

(الأمين العام لاتّحاد الكتّاب اللّبنانيّين)

الى أسرانا ذوي الأمعاء الخاوية والنفوس المتخمة بالعزّة والعنفوان

– سلامًا إلى زنازينكم التي جعلتموها آفاق حرّيّة، وفضاءات وجْد

 – سلامًا لأمعائكم الخاوية، تتخمنا عنفوانًا وعزّة.

– سلامًا لقبضاتكم الواعدة، تحرّرنا من الأصفاد، وتكتب في سِجِلّ الأمّة مواثيق الشرف والشّمم.

– سلامًا لنفوسكم الأبيّة، تعلّمنا-بصمتها المدوّي- كيف تكسر العينُ جبروتَ المِخْرز، وكيف تصنع من ستّة أحرف(ف ل س ط ي ن)معجمًا تصبو إليه الشّعوب الباحثة عن لغةٍ لا تحتاج إلى مترجمين، ويكون فقهاؤها أطفالًا يعرفون كيف يحوّلون الحجر بأيديهم لسانًا فصيحًا.

– سلامًا-في زمن جائحة الكورونا-لأنفاسكم الطّاهرة، تنشر في هذا الفضاء الرّملي المريض، مبيدًا لفيروس الخنوع والذّلّ.

– سلامًا لفلسطين، تزهو بكم، وتنبئ عنكم أنّها وَقْف اللّه العصيّ على النسيان!

وبعد، فإنّنا نغتنم هذه المناسبة؛ لنرفع الصوت عاليًا، مطالبين الجمعيات الدّولية التي تعنى بحقوق الإنسان أن تطالب الكيان الصِهيونيّ الغاصب، بإطلاق سراح هؤلاء الأسرى في ظلّ الهواجس المخيفة التي تنجم عن جائحة كورونا؛ كما ندعو المجتمع الدّوليّ برمّته، أن يسعى حثيثًا لرفع الظّلم والاضطهاد عن أسرانا في فلسطين، بإطلاق سراحهم من دون أدنى مماطلة أو تأخير.

عاشت فلسطين  حرّةً أبيّة!