مقدمات نشرات الأخبارالمسائية السبت 18-4-2020

Views: 404

NBN 

الثامن عشر من نيسان 1996 18 نيسان 2020 أربعةٌ وعشرونَ عاماً على المجزرة الإسرائيلية الرهيبة التي ذهبَ ضحيتَها أطفالٌ ونساءٌ وعجائزُ لمَ تشفع لهم رايةُ الأمم المتحدة التي ظنوا أنها ستكون درعاً لهم في مواجهةِ هذه العدوانية.

هي قانا تقارع بلحمها الحيِ قنا الحقْد….

وَقَفَتْ وَما في المَوْتِ شكٌّ ثم بات أهلها ليلتهم الأخيرة من دون أن يعلموا في جَفنِ الأمم الزرقاء ولم يستيقظوا بعدها أبداً إلا شهداءَ… والمجتمعُ الدوليُ نائِم….

طَلَبَت بدمها الفَتْحَ الجَليلَ… مَفاتِيحُهُ شهادةٌ وسبحةُ ودربُ جلجلةٍ على دعساتِ المسيح.. بل كربلاءُ على خطى الحسين… فإنتصرَ الدمُ مرةً جديدة على حمِمِ الموت.

ما غابت عن ذاكرة… وهي أولى المعجزات… باتت اسماً علماً لمصطلح الشهادة وإشْتقَّ الدم (القانِيٌ) منها اللون.

مئةُ وستةُ شهداءْ… وبعد…

لم ننسَ لكي نتذكّر.. هي قانا تشعُ ف ي سبتِ النورِ اليومَ وتستعدُ للقيامة غداً…

في أجواء الذكرى الرابعة والعشرين ما زال العبث العدواني الإسرائيلي يتواصل خروق يومية للسماء اللبنانية واستباحة عند الحدود البرية فهل تعلم اللبنانيون الدرس؟ أما آن الوقت لكي يتضامنوا في وجه كل التحديات التي تعصف بالوطن؟ صدق من قال: من إسرائيل عدوه فهو عدو كافٍ. على المستوى الداخلي كورونا عنوان دائم للمتابعة: في ظل حفاظ عداد الإصابات على أرقام مخفضة جديدها اليوم أربعٌ فقط ما دفع وزير الصحة إلى الإعلان عن تخطي القطوع الأسود.

في المقابل يبدو الفيروس المالي أكثر تفلتاً وليس أدل على ذلك من استمرار جنون الدولار الذي سجل صباح اليوم قفزة لامست 3200 و3300 ليرة.

 وفي التحديات المعيشية إلى جانب الدولار يخشى اللبنانيون من أزمة رغيف إذا ما مضت نقابة الأفران في قرارها وقف توزيع ربطة الخبز على المحلات والسوبرماركت مطالبة بزيادة على سعرها الأمر الذي ترفضه وزارة الاقتصاد.

فهل ستشهد الأفران مطلع الاسبوع طوابير طويلة في عز أزمة كورونا؟ وهل تقدم الوزارة على إجراء ما في هذا الظرف الاستثنائي؟؟

وعشية الجلسة التشريعية دعت كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري بوكالتها عن الناس الى تفعيل الأجهزة الرقابية وطالبت الحكومة بالقيام بخطوات إصلاحية حقيقية وجددت رفضها المس بودائع اللبنانيين تحت اي مسمى.

ودعت الحكومة ايضاً الى فتح تحقيق سريع لكشف حقيقة ما يحصل حول الأرتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وانزال العقوبة القصوى بالافراد أو الجهات التي ترتكب بحق هذا العنوان المتصل بأمن واستقرار لبنان واللبنانيين والذي ان استمر على هذا النحو من الانفلات سيضع لبنان على شفير هاوية لا تحمد عقباها.

 

 المنار 

 اكثر من حربٍ مع الوقت يخوضُها اللبنانيون لتثبيتِ مسارِ احتواءِ فيروس كورونا تتويجاً لجهودٍ علميةٍ وحكيمة..

سبعُ محافظاتٍ ستكون مستشفياتها الحكومية مجهزةً للكشفِ على الفيروس : خطوةٌ اطلقها وزيرُ الصحةِ اليومَ من حلبا العكارية، تزامناً مع تجهيزِ مستشفياتِ طرابلس وبعلبك وزحلة الحكوميةِ للغرضِ نفسِه ، وبعدَ اسبوعٍ تكونُ الشبكةُ قد اكتملت فوقَ الخارطة، ومعها يصبحُ الكشفُ على الفيروس اكثرَ توسعاً وسيطرة..

بما امكنَها ، ترفعُ الحكومةُ جدارَ الوقايةِ امام كورونا ، في زمنٍ لم يدَع البعضُ جداراً للامانِ الاقتصادي والمالي في البلدِ الا وهدَمَه بمطرقةِ فسادِه وافسادِه، ثُمّ هو الانَ يكفرُ بنعمةِ ان يبقى لبنانُ تحتَ خطِ انفلاشِ الفيروس ، فينكرُ انجازاتٍ ضخمةً بُذلت ولا تزالُ لعدمِ وقوعِ الاسوأِ صحياً.. لمصلحةِ من هذا الامر ؟ وبتعليمةٍ ممّن ؟ ولايِ غاية؟ ام انها محاولةٌ لاستعادةِ دورٍ افقدَ لبنانَ الكثيرَ على مدى عقود؟

لبنان، بينَ دولٍ قليلةٍ تحاول الوقوفَ على قدمٍ ثابتةٍ امامَ الجائحة ، وفيما دولٌ كبرى يخرج منها الصراخ والفضائح ، كما الحالُ في الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ حيثُ لا يثبتُ دونالد ترامب على رأيٍ حيالَ فتحِ الولاياتِ امامَ الحركةِ الاقتصادية ، مؤسساً لعراكٍ اعلاميٍ وسياسيٍ في عددٍ من هذه الولاياتِ التي وجدت نفسَها مصنفةً دونَ مستوى غيرِها على لوائحِ الدعمِ الفدرالي..

اذا اجتازَ لبنان ازمة كورونا يكتبُ له ذلكَ في سجلِ الانجازاتِ التي تجاورُ الانتصاراتِ المهمةَ كانتصارِ نيسانَ 1996 على العدوِ الصهيوني حيثُ حولت المقاومةُ عناقيدَ غضبِه حصرماً واذاقتهُ مرارةَ الخسارةِ رغمَ ارتكابِه ابشعَ المجازرِ ومنها قانا الاولى التي تحلُ ذكراها اليومَ بعدَ ان استحالت دماءُ شهدائها انتصاراتٍ واعزت الوطن..

 

 OTV 

بعدما نجح في تجاوز “القطوع الأسود” صحياً، وفق تعبير الوزير حمد حسن أمس، يبدو أن قطوعاً من نوع آخر يتأهب للانقضاض على الوطن الصغير.

لكن، إذا كان فيروس كورونا الذي لا يُرى، أمكن احتواؤه بحدٍّ أدنى من الاجراءات الوقائية، ففيروسات السياسة اللبنانية التي تُرى، يتطلب احتواؤها حداً أدنى من قراءة التاريخ لتفعيل الذاكرة، قبل الاستنتاج بأن من “جرَّب المجرَّب كان عقلو مخرب”.

فمن الواضح اليوم أن ثمَّة جبهة سياسية في طور التشكل ضد رئيس الجمهورية، تحت شعار معارضة الحكومة… وتجمع هذه الجبهة المتضررين ‏من الإصلاح ‏والخائفين من المحاسبة بعدما وقع الانهيار.

في هذا الإطار تندرج عودة مسؤول سابق ورئيس تيار سياسي بشكل مفاجئ، بعدما تولى رئيس أحد الأحزاب، على جري العادة، إشعال الفتيل، ساعياً إلى استدراج ركن ثالث، لا يزال يتخبط في تبرير تناقض فاضح، بين شعارات إصلاحية رفعها، ولوائح ملغومة كُشِفَت، وكشفت معها المستور.

وفي الموازاة، وفيما يترقب الجميع الخطة الاقتصادية والمالية للحكومة، وبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، بات طرح بيع ممتلكات الدولة في مقابل الافراج عن ودائع الناس عنوان جدل جديد على الساحة الداخلية، علماً أن كل يوم تأخير في إقرار خطة الحكومة يعمق الانهيار، والدليل الفلتان غير المسبوق بسعر صرف الدولار.

لكن، في مقابل المجازر السياسية والاقتصادية والمالية التي ترتكب يومياً في حقنا كشعب، تحل اليوم ذكرى مجزرة قانا التي ارتكبتها اسرائيل في 18 نيسان 1996، علماً ان مشكلاتنا الداخلية لا يجوز أن تنسينا الخطر الاسرائيلي الدائم على حدودنا وطمع العدو المستمر ‏بمياهنا ونفطنا، عدا خرقه المتواصل لسيادتنا، جوا وبرا وبحرا، من دون أن يوفر مناسبة إلا ويعتدي فيها على لبنان، كمثل الهجمات الاخيرة.

 

LBC 

المعضلة في لبنان أنه يعيش راهنًا بين ثورةٍ ووباء … الثورة، البعضُ يعتبر أنها معلَّقة والبعضُ الآخر يعتبر انها توقفت … الوباء منحسِرٌ في عدد الإصابات من دون ان يعني ذلك أنه تمت السيطرة عليه … لكنَّ المشكلة الحقيقية هي في المكابرة…

كثيرون من الطبقة السياسية مازالوا يعيشون وكأنَّهم قبل 17 تشرين الأول ، تاريخ انطلاق الثورة ، وقبل 21 شباط تاريخ ظهور اول إصابة بكورونا في لبنان … لكن كيف بالإمكان إفهام هذه الطبقة ان ما بعد 17 تشرين الأول ليس كما قبله ، وان ما بعد 21 شباط ليس كما قبله … 17 تشرين غيَّر على مستوى السلطة التنفيذية لكن الأداء مازالت تتجاذبه ممارسات ما قبل 17 تشرين وما بعد 17 تشرين ، والكباش مازال قائمًا بين الحكومة التي تحاول ان تفعل شيئًا، على رغم الإخفاقات والعراقيل ، وبين مَن ما زال يعتبر أنها حكومة بدل عن ضائع … في ظل هذه المعمعة الأوضاع المعيشية تترنَّح …

الكباش بين المستهلك والأفران بلغ ذروته ، فهل يستفيق على ربطة خبز بعد غد الإثنين بـ 1750 ليرة خارج الأفران ؟ وماذا ستفعل وزارة الإقتصاد حيال هذا التحدي ؟ والسؤال موجّه أيضًا إلى البلديات … هل ستسمَح، كل بلدية في نطاقها ، بان تقباع ربطة الخبز بأكثر من 1500 ليرة ؟ وهل ستُسطّر محاضر ضبط بحق المخالفين ؟ وهل ستكون البلديات إلى جانب الأفران ام إلى جانب المستهلِك ؟

هَمٌّ آخر يتحكَّم بالمواطنين وهو التحويلات التي تصلهم من الخارج عبر شركات التحاويل غير المصرفية … هذا الوضع غير الواضح يُتوقّع أن يتبلور بعد عطلة الفصح في اجتماع يضم المعنيين : من مصرف لبنان إلى شركات التحاويل المالية …

في مقابل هذا الوضع المعيشي والحياتي والمالي المشوَّش ، بارقة امل على مستوى كورونا داخليًا … يبدو ان الإجراءات المتشددة التي اتخذتها الحكومة والتي تجاوب معها معظم الشعب ومعظم المناطق ، على رغم بعض الخروقات ، نجحت في تبطيئ أو تراجع الإصابات ، هذا الواقع علَّقت عليه مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية من خلال تغريدة اعتبرت فيها أن الأميال الأخيرة في السباق هي الأصعب … وتابعت : دعونا نستمر في سحب المنحى إلى الأسفل… ومن خلال تصحياتنا ننقذ ارواح احبائنا

 

 الجديد 

للمرةِ الأولى يتجمّدُ عدّادُ كورونا في مُستشفى رفيق الحريري الجامعيّ معلنًا تصفيرَ الإصاباتِ لليوم بينما سُجّلت أربعُ حالاتٍ في كلِّ لبنان غيرَ أنّ التصفيرَ يَسري أيضاً على مجملِ الحالاتِ السياسيةِ والإدارية وهو سحبَ معه مُستشفىً ظلَّ يَنتظرُ خلافاتٍ داخليةً أحدَ عشَرَ عامًا الى أن وجدناهُ يُحْتَضَر هو مُستشفى للحروقِ والحوادث وإذ به اليومَ يعاني حروقاً منَ الدرجاتِ السياسيةِ بالغةِ الخطَر وبشهادةٍ طِبيةٍ منَ الوزيرِ المؤسّس محمد جواد خليفة فإنّ الخلافَ على المحاصصة هو ما أضرمَ النيرانَ السياسيةَ في المستشفى فانسحب الرئيس حسان دياب من زياراتِها وعاين أضرارَها رئيسُ البلدية محمد السعودي فيما صاحبُ الدعوةِ الرئيس فؤاد السنيورة أُصيبَ بجروحٍ متوسّطةٍ مِن دارةِ بهية الحريري لأنّه عَزَمَ ولم يتوكّل وسقط مُستشفى رجب طيّب أردوغان في صيدا صريعَ النزاعاتِ علمًا أنه لم يكنِ الضحيةَ الأولى فقد سبقَه ُمستشفىً في شبعا جاهزٌ مجهّزٌ بأحدثِ المُعدَّاتِ مِن دولةِ الإمارات غيرَ أنّ السطوَ على تعييناتِ مجلسِ إدراتِها تسسبّبَ بأن وافتْه المنيّة هي عيّناتٌ عن وباٍء لن يؤسّسَ لدولةٍ ويلاحقُ الناسَ حتى على ألمِها.

ولعلّ كلامَ وزيرِ الصِّحةِ حمد حسن أصابَ مقتلاً عندما غرّد عن لصوصٍ يجاهرونَ بحمايةِ الضعفاء، فلا تَسْلَمُ مِن جَبروتِهم لا لُقمةُ عيشٍ مِن خيرِ الغربة، ولا فُسحةُ الرَّغَدِ بنِعمةِ الصِّحةِ في مَشفىً لن يكونَ لجَشَعِهم فيهِ ملاذ، مستخلِصاً أنه “اللي استحوا ماتوا”.

لكنّ هناك من لم يستحُوا ولم يموتوا وما زالوا يراهنون على إنتاجِ سلطةٍ تُبقيهم قيدَ الاسترزاق وكأنّ هواءَ تِشرينَ لم يَلفَحْ أيًا منهم أو أنّ البلادَ تعيشُ زمنًا طبيعيًا لا أموالَ فيهِ منهوبة ولا مسروقة أو أن ودائعَ المواطنين ليست سجينةَ المصارف وعلى الرَّغمِ مِن دربِ الآلامِ هذهِ والمترافقةِ مع أمراضٍ وجوعٍ فإنّ مجلسَ النوابِ المنعقدَ في قصر ِالاونيسكو يومَ الثلاثاء المقبل يعيشُ في عالمٍ آخر. كلُّ ما في الأمر أنه بدّل في جغرافيتهٍ فأصبح مجلسَ الأونيسكو.

أما المضمونُ فلا ينسجمُ والواقع ستةٌ وستون بندًا لا تستدعي حالَ العجَلة والطوارئ والمخاطرة بنوابِ الشعب للانعقادِ ثلاثةَ أيامٍ متواصلة في قصرِ المؤتمرات الذي سيتحوّلُ إلى قصرٍ للمؤامراتِ هذه المرة فقد سَحبَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري أكثرَ البنودِ أهميةً من جدولِ الأعمال لا بل لم يُدرجها من الأساس خلال اجتماعِ هيئةِ مكتبِ المجلس فغاب كلُ ما يتعلقُ باستعادة الاموال المنهوبة ومحاكمةِ الرؤساء والوزراء بعدما شعر وزراءُ سابقون بعوارضِ الاصابة بداءِ الفساد اختفت مشاريعُ المساءلة ليستعاضَ عنها بتسليةٍ لنواب الاونيسكو في اقتراحاتٍ تُراعي النائب فريد البستاني في بضائعِه الجمركية وتقرر في هذا الظرف انشاءُ محمية على شاطىء العباسية واخرى في جبل الرّيحان وتستعجلُ استبدالَ اسمِ قرية عين القبو في عكار. ولا يَهنأُ لها بالٌ قبل أن تُقِرَّ مشروعَ القانونِ الوراد بمرسوم يعتزمُ تنظيمَ الإنتاجِ العضوي.

لكن اين المشاريع المتعلقة بالسرية المصرفية واين استعادة الاموال المنهوبة ولماذا تغاضى مجلسُ النوابِ عن شارعٍ ظلّ يصرخُ منذُ السابعَ عشَرَ من تِشرينَ يريدُ محاسبةَ فاسدٍ واحد وكيف تسمح المعارضةُ والحكومة معا لرئيس المجلس بالاستنسابية واختيار ما لذ وطاب من مشاريع و”تعطين” اخرى في الادراج وفي ظل هذا الوباء التشريعي صار لزاما على معارضين قدموا مشاريع قوانين ملحة ان يجمعوا الشمل في قوى سياسية وقعت على مشاريعَ مماثلة فمن سرق المالَ العام لا تنتظروا منه استرجاعَه اليوم وفي المعاينة السياسية سوف يتضحُ أنّ الرئيس نبيه بري ورئيسَ الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وزعيمَ تيار المستقبل سعد الحريري هم الفئةُ المتضررة من ايِّ مشروعِ او اقتراحِ قانون يرفعُ سرياتٍ ويعيدُ “مصريات ” ومن هنا فإن الحكومة وبدل التلهي بالهير كات ونفيه مطالبةٌ اليومَ بدورٍ يُلاقي نوابَاً معارضين لاسترجاعِ ما نُهب وهذا اولُ الغيث.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *