مقامرة

Views: 939

نغم نصار

مقامرة

توقظُني

رائحةُ الشوقِ

بمنتصفِ النّسيانِ

فأسقطُ منْ تختِ هدوئي

يا جرحي منْ أوجعَكا ؟

ولمّاذا يسعلُ في صدري الوقتُ

كمدمنِ تدخينٍ هربَتْ رئتاهُ

منهُ لحظةَ قرّرَ أنْ يشفى

تركتْهُ منفضةً للحزنِ

وبعضَ رمادٍ كي تتبعَكا ؟

لم أعلمْ قبلَ الآنَ بأنَّ

للسعةِ حزني نشوةُ محترقٍ

سارَ على حدِّ خيالٍ

جرحتهُ “شيزوفرانيا” الحسرةِ

شدّتهُ منْ شعرِ اللاوعيِ

وألقتهُ خارجَ كينونتهِ

فتعالَ وخذْ قلبي معكا

لنعاسٍ  أبديٍّ

لنْ أمنعكا

يا نهرَ محالٍ يثقبُ رأسي  

وعظامي من أرجعكا؟

كلٌّ منّا سارَ على ضفّتهِ

وقاربُ ذكرانا ما أضحى مضجعكَ

لو أنّي ماربّيتُ الجوعَ بأعماقي طفلًا ما التهمَ الممكنَ وابتلعكا

ولأصبحَ صدركَ منفى شهواتي الأولى 

ولكنتَ السقفَ وداري كانت  أضلعكا

لكنّك دمّرتَ المبنى

 وفقأتَ الحلْم بحلقِ الحبِّ

بشوكة لا

ومضيتَ لتمحو الريحُ زوابعكا

ساعتَها أدركتُ بأنّي لم أربحْ نفسي

وخسرتُ ذواتي بمقامرةٍ ما أطمعكا

Comments: 1

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

  1. فائق الشكر والتقدير لأسرة موقع ألف لام على نشر قصيدتي وأتمنى لكم دوام النجاح والتألق