نَفحةٌ من هواك

Views: 727

لميا أ. و. الدويهي

تمضي الحياة

حاملةً في طيَّاتها

تارةً شقاءً

وطورًا مَشقَّات…

تفتحُ أبوابها

على مِصراعَيها

لأمواجٍ من الأهداف،

تنتقي أحداثًا

غالبًا ما تُلهينا

عن الذَّات…

نَرزحُ تحتَ وطأةِ أحمالِها

تَخنقُ بأعبائها سلامَنا

توشِّحُنا بسوادِ هُمومها…

أمَّا أنت؟َ…

فتخطفني على جناحِ الوجود،

تعبرُ بي مسافات

خارج المساحات،

تُحلِّقُ بي نحو آفاق

قاحلة جرداء

لوَّنْتَها برحيقِ عِشقِكَ

وجعلتَها بُستانًا غنَّاء،

أَقطفُ منه ما لذَّ وطابَ

فأنتعشُ وأتجدَّدُ بالعطاء،

أنا مَن مرَّت بأعتابي السُّنون

وقضَّت مَضجعي الظُّنون…

أنا معكَ لا أخشى هَولَ الأيَّام

التي تَنتَهِكُ حُرمةَ الأحباب…

أنتَ سرُّ وجودي

وجسرُ عبوري

إلى جنَّةِ الرُّوح…

تنفحُني بأنفاسٍ

تَضخُّ فيَّ

شُعلةَ الإحساس

تُحييني،

وأنا أُصارعُ للثَّبات…

قلبُكَ، نَبضُكَ،

وَجدُكَ، هواك

روحُكَ، عيناك،

عِطرُكَ، كُلُّكَ…

يردُّني إلى ينابيع

تخلعُ عنِّي

غُبار المُعاناة

تُغلِّفُني برذاذٍ

يُنعِشُ الكيان

يُحيي أديمي

يمدُّني بنبضٍ حَيٍّ

يُخلِّدُ عُمقي وحَنيني،

بوشِّحُني بثوبٍ سَرمديّ

يُذكِّرُني بأنِّي إنسان…

١٣/ ٦/ ٢٠٢٠

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *