وطني!… قبلةَ البلادِ الرَّاقية

Views: 824

لميا أ. و. الدويهي

 

حينَ يسكتُ القلب،

يحِلُّ الموتُ في النَّفس…

الصَّدمةُ فوقَ الألم،

والألمُ يفوقُ الوصف…

يهدرُ مرارةً في العُمق

تتكسَّرُ أمواجُهُ بصَمت

فيَنهشُ روحًا، يُشلِّعُ كيانًا

وبينَ الحياةِ والمَوتِ يُعلِّقُ أنفاسًا…

وطني!… يا قبلةَ البلادِ الرَّاقية،

وضعوكَ على شفيرِ هاوية

ورَموا بكَ في هوَّةٍ سحيقةٍ أديميَّةٍ

لا بِدءَ لها ولا نهاية مرئيَّة…

حملوا شعارات الفجور

ونادوا باسمِك بينَ الشُّعوب

علَّهم يقتنصونَ باسمِك الكنوز

مُتعالينَ على مجدِكَ

مُتناسينَ عزَّة اسمِك…

فأنتَ، أنت دون سواك،

إسمُكَ قلبُ الله كان

قبل بدءِ الأكوان…

الويلُ لكم يا كُفَّار

متى هدرَ صوتُه الجبَّار

فإنَّ عروشَكم ستنهار

ونفوسَكم ستهترئ وتُنتن

وفي نارِ جُهنَّم تشتعل…

لا بل ستكون وقودًا لها

لكثرةِ الآثامِ التي تفنَّنتُم بصِنعها…

فأنتم أجناسٌ

مُذ بايعتُم أرواحَكم للأبالسة 

هربَت من أمامِ وجوهِكم الكلمات

كي لا تمنَحَكُم حروفُها صِفات

ما خطرَت بعدُ على ذي بال…

أنتم أجناس

تُوِّجَت على عرشِ الفساد

واستحقَّت بامتياز

لقبَ أكثر المخلوقات كُفرًا

وأنجَسُها وأشدُّها احتِقارًا

والإنسانيَّةُ منها بَراء…

 ٥/ ٨/ ٢٠٢٠

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *