عشاق

Views: 4

جوزف أبي ضاهر

 

عشاقها خارج الزواج ما حسبتهم عشاقًا.

كانوا أسراب طيور عابرة. 

لم يتركوا فوق جسد الأرض إلا ما يجعلها تنده المطر لغسله.

 

هوس

تغازل وتجافي وهي على حافة هاوية. 

لا تريد تسقط فيها وحدها.

السقوط في المثنى يزيد إلى هوس العشق طعم انتصار.

 

حبّ

رفض الحبّ أن يُعرَّف بغير الحبِّ. المحبّون ما اهتموا.

الباقون قضمت لسانهم الاجتهادات، ونسوا أن يقتربوا منه.

 

مخدة

أهدى الشاعر كتابه إلى سياسي. كتب في الاهداء: 

«اجعله مخدة أحلامك…»

رمى السياسي كتاب الشعر. نام على أحلام الناس وغفى…

 

أوهام

يغلق التاريخ أبوابه في وجه الحقيقة.

ما نراه من شقوق الباب، أو من فتحات النوافذ، مجرد أوهامٍ ملوّنة.

 

منافذ النور

يقفل الأسياد كلّ منافذ النور، «حرصًا» على الحرّية.

يجلس عشاق الحرّية تحت الشبابيك، يغنّون: 

«… ومن الحبّ ما قتل».

 

سيسقط

المتكئ على الشعب سيسقط يومًا. الشعب لا بدّ أن يتعب. (https://www.kambioeyewear.com/) أن يملّ الوقوف في الشمس… 

حتّى من أجل لقمة العيش.

 

فوق جسد الوطن

«الأزلام» لا يشكّلون وطنًا، ولو فاق عددهم عدد أهل الأرض كلّها.

أما الرؤيويون فيشكلون خطرًا على كلّ الجالسين فوق جسد الوطن.

 

موهبة

كتب الحارس المتقاعد في مذكراته عن حاكم صرف الجسد في خدمته:

­ «كان موهوبًا إلى درجة لا توصف… طيلة حكمه. 

تاجر بالكلام وربح، ولم أشاهده مرّة يقرأ كلمة.

 

هدية

سير الكبار تبدأ من النهاية. سير الصغار تُقدم لهم هدية في عيد ميلادهم.

 

أسلوب

يتغيّر الرجل ولا يتغيّر الأسلوب.

هل سنظل متمسكين بمقولة «الأسلوب هو الرجل»؟!

 

غناء

يأتي الغناء مثل عربة قديمة. نمسح حنين الخيول بأطراف أصابعنا. 

نعيدها إلى صدورنا ملطخة بالحبّ.

 

كنّا وصرنا

كنّا نقيس عمرنا بالزمن العابر… والآتي.

صرنا نقيس عمرنا بالحاضر الضيق، حيث لا ترتسم أمامنا ملامح أفق، ولو غير ملاصق لزرقة البحر ومرآة السماء. 

كانت السماء تعكس أحلامًا وترميها أمام الشمس لتغريها.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *