موائد

Views: 335

جوزف أبي ضاهر

يتعب الحصّادون لتتّسع البيادر، وتعمر الموائد التي توزّع القمح خبزًا مقمّرًا، مغمسًا بالملح والتعب.

 

درج

الدرج الواقف باستمرار أمام الباب، كان يتمنّى لو يكون «حارس أهل البيت».

لكن الذي «نصّبه» مكانه، أوصاه بأن يكون مطيّة لكلّ قدم.

 

حرّية

كثُرَ الكلام المطالب بالحرّية.

فكثر الابتعاد عنها.

لا يجوز أن تبقى الحرّية مطلبًا مسوّرًا بالأماني والتمنيات.

 

خرافات

تبيح الخرافات الخوف فتتهافت الناس على تخزينه مؤونة لكلّ زمن، ومرّات يخفونه في ظلّهم.

حين يخرجون من جلدهم، تقبض التقاليد على أعناقهم بالجرم المشهود (!) وتودعهم الخجل، فيقبّلون المتوارث أبًّا عن جَد… ويسبّحون.

 

فراشة

نزلت المرأة من الأيقونة، لتكتمل أنوثتها.

ليتوهّج حضورها حتّى الشوق.

المرأة في الأيقونة مجرّد رمز. تريد ذاتها حياةً، وتهبها.

تَلبس الجَسَد، وتُلبسه.

تَعشقُ وتُعشقُ.

قد تتحوّل فراشة، فتزيد النار اشتعالاً.

 

غلاء

يشارك الغلاء الناس مؤونتهم، ويعضّ أصابعهم. ترتجف من شدّة الوجع.

لا تعود أيديهم تنزل في جيوبهم الفارغة إلاّ بحذر السارق.

 

ممنوعات

تغرز العصافير مناقيدها في الثلج.

تحاول اختراق اللون الأبيض لتعرف:

­ ماذا يخفي تحت ثيابه من ممنوعات.

 

لا جواب

سأل الشتاء الريح رأيها في الشجر.

نظرت الريح إلى الأوراق المصفرّة الوجه، بعثرتها… وما قالت جوابًا.

لهفة

أصوات العصافير تضيء الفجر.

يسبق الزهر الشمس، وينهض العطر من النوم.

يتنزّه العطر بين الشميم والرغبات.

لا يغادر إلاّ ومعه بعض اللهفة.

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *