حكايةُ عمر

Views: 263

جوزف صايغ

 

 

تهيّمني الحسنً، طفلاً، فكنتٌ      أُطالع، ليلاً، كتاب السماءْ

وأَستقرئُ النجمَ     أسراره،        وحينًا أسائلُ عمَّا وراءْ

عن القَبْل والبَعد،  عن خالقٍ       خفيٍّ، ويملأُ هذا الفضاءْ

ولم يكُ لي ما به أَستضيءُ      ولا هو، في غَيبه، قد أضاءْ

إلى أن تيقَّنتُ، في مضَض السؤل       -ويحَ المسائل- أنْ لَا رجاءْ

وأنْ لا سوى السُّكْرِ بالحسن يَشفى،      وأنَّ ٱبتداعَ الجَمال شفاءْ

فيترفني الصحو صيفًا، فأصفو،       وتُشجي، فأُشجى، غيومُ المساءْ

فيا وردَ عمري، وأقمارَ ليلي،       لعلَّكِ كنتِ لجرحى الفداءْ

وكنتُ بغير الجمال فقيرًا        فعشتُ على جمع ذاك الثَّراء

(2010)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *