نسايم عطرَك…
لميا أ. و. الدويهي
نسايمَك نسايم ألفة ومَحبِّة
وعطرَك عطر سلام ومَودّة
كيف بيقدر هالإنسان
اللي قلبَك قلبو عشِقان،
ما يكون متلَك عأرضَك،
مكلَّل ببهاك وعزتَك؟…
بِيتنَّور بمَطلَع صباحَك
بتتجدَّد روحو بروحَك
بتتشابِه طَلتو بطلتَك
بيعكس وجُّو جمالَك…
إنتَ المنفوح بالكمال
إنتَ المنارة للأكوان
إنتَ رسالة الأزمان
إنتَ مَهَبِّ الإيمان…
قوم! حاجي تعبان
وانفُض عنّك الرّماد
وشعّ بكل مكان
ولوِّن هالمدى
لحَدّ المُنتهى،
أفراح ووعود
وراقص العهود
غنِّي لحن الوجود
سامر الخلود
حاكي القلوب
اللي بتوعى عَزقزقة عصفور
وبتنتشي من بسمة الزهور
كل ما شقّ فجر جديد
وناداك الحنين للتَّمجيد…
قوم!… وعاجل هالدني بحضورَك!…
هالكون قاحل من دونك
والفراغ معبَّى بحُبورَك
والصُّبح بينطُر نورَك…
انت الجبل اللي ما بشيخ
متل الينابيع بتتجدَّد بالربيع…
وكل ما حَلِّت عتمة
أو انخطفت بسمة،
من رحم تراباتك
اللي غطِّت أترابك
وشلوش أرزاتك
اللي طَعَّمِت ناسَك،
بتطيِّب جراحون
بتندَه للحياة أنفاسون
بتحَيِّكلون تَوب البَرفير
بخيطان أغلى من الحرير
مَصبوغ بدماء كُلِّ «الآتين
من الضِّيقِ الشَّديد»
واللي مَجدَكَ ناطرين
ينْبلِج بعَد حين…
٢٤/ ٨/ ٢٠٢٠
