لماذا؟

Views: 327

جوزف أبي ضاهر

 

ما نزرعه اليوم سنحصده غدًا

ليس في الكلام غرابة.

الغرابة في انتظارنا حصاد ما لم نزرع،

ولن نحصد. فنتَّهم المواسم بالمحلِ،

والأرض بالجدب… والسماء بحجب المطر.

 

خوف

الضعفاء ساديّون أكثر من الأقوياء.

قبضتهم على السكين صارت مقبضه، خوف سقوطه، ولو سهوًا. فيُذبحون به.

 

وهم

تحت المجهر تكبر الأحجام.. لوضوحٍ وتحديدٍ؟

­ ربّما!

الوهم يُدخل إصبعه سرًّا بينها، يحرّكها لإثارة شغب، في غفلةٍ عن إدراك لا يكون دائمًا في صحوةٍ وصفاء.

 

صحافيّون

الصحافيّون – الأدباء حدسهم رؤيوي.

يستبقون أحداثًا فينبّهون، ويحذّرون ملتزمين بأدبيّات مهنة، وأخلاقيّات أقلامٍ… ومطالبين بمنطق الحوار الهادئ.

 

حياد؟

الوقوف على الحياد جريمة.

وأما الاستقلاليّة، فقدرة على مقارعة الارتهان، أو الانتساب إلى غير الذات التي سعت الديانات والديمقراطيات والقيم إلى تنميتها، وجعلها قادرة على مواجهة مغريات الخارج، من أجل طمع ما في الداخل.

 

القتل

تُسأل الاجتهادات عن تفسيرات في حواشيها، أكثر مما تُسأل عن ثبات مضامينها.

… وإذا سادت الاتفاقات والمعاهدات بين المظلوم والظالم، تكون أسّست لنظام قائم على القتل… والقتل… والقتل.

 

الخيانة

معظم أهل السياسة يعيش على تهم الخيانة. يخصّص جزءًا كبيرًا منها لأخصام له ومناوئين و«سالبي» سلطة.

­ والباقي؟

لمن سيتّهمه حتّى لا يتعثر وهو يفتش عن تهمة..!

 

الصح

الأكثريّة… الجماهير… و«الشعبوية» تقرر… صحيح.

والصحيح أيضًا أن ما تقرره ليس دائمًا صحيحًا.

الفرد يصبح أكثريةً، وربّما شعبًا حين يكون هو الـ «صح».

ولو لم يُعترف – آنيّا – بذلك.

 

ذكريات

هي ليست ملكًا للعقول. ولا تُحفَظُ ويُقفل عليها في الكتب والصور والوثائق والأفلام.

بصماتها وشم: المطارح، الطرقات، البيوت، الشرفات، مطلاّت التلال، أنفلاش السهول والشواطئ والنهر، وشفاه الينابيع… وحتّى الكلام الهامس بعشقٍ ووله.

الذكريات تَملكُ ولا تُملكُ، ولو بالمباهاة قلنا: «هي ملكنا… هي نحن».

 

[email protected]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *