شَلَّعتوا لبنان…
لميا أ. و. الدويهي
عم يبكي دمّ موجوع
مشَلَّع قلبو وعاولادو مقهور
ذلَّيتوه وبإيدَيكون جلَدتوه
وبهاء مجدو وكمالو شوَّهتوه…
وقفتوا عأرضو تتقاسموه
وعقياسكون تفصّلوه…
بتحكوا بالإيمان
وبتجاهروا لله بالإنتِماء
وإنتوا كلكون حقد وشر مليانين
وبحب السَّلطة معميِّين
وعند أقدام جلَّادينكون مرميِّين
وعن هامتكون الكرامة نازعين
وصورة الخالق فيكون هاينين
وبنتانة أعمالكون مِنغمسين…
بتتلطَّوا بخيال الكامل والكمال
وبترشُّوا سمومكون بين النَّاس…
أنا من بالي الحكَّام
شلتون من زمان،
يا بتكونوا متلون
والتاريخ رح يلعنكون
يمَّا بتعكسوا نور خالقكون
وهوِّي بيرحمكون…
يا بتكونوا من دُعاة السَّلام
وبتلتزموا بتعاليم الإله
أو بتكونوا من عبَّاد المال
وبينكركون ربّ الأرباب
و«الحقَّ الحقَّ إنِّي لا أعرفُكم» رح يقلكون
وبالملاعين رح يوصفكُم
ومن مَلَكوتو يطردكون
ومن أمام وجهو يبعدكون…
لبنان أرض الله
لأنُّو بالنِّعمة جبالو متوَّجة
وساحاتو ووديانو بالعزّ مكلَّلة
وإذا لهلَّق ما فهمتوا هالحقيقة الموَهَّجة
بتكون نفوسكون بالشرّ ملَبَّسِة…
حاجي تهينوا صورة الإله
بصورة خَيكون الإنسان،
«اللي بيعلُن حُبّو لله اللي ما بيشوفو
وما بيحبّ جارو ورفيقو اللي بطريقو»
هوِّي مدِّعي ودجَّال
حاكم عنفسو بالهلاك…
حاجي تجرّحوا قلوب الأمَّات
وتقهروا البيَّات وتشَتِّتوا الأبناء
اللي بيعرف الله، بيحب لبنان
بيتعالى عن كلّ الإساءات
وما بينهش لحم المحتاج
ولا بيستغل ضعف اليئسان…
اللي بيعرف الله
بـ«الكلمة»
وبسلطان المحبّة
بينتصر وبيملُك عقلبو السَّلام
وبيضوي مجد الله عأرض لبنان
وبعمّ العالم وَين ما كان …
١٥/ ٩/ ٢٠٢٠
