د. نزار ناصر الدين: علاج ثوري للمفاصل والغضاريف عبر PRP للتعويض عن الجراحة

Views: 473

يطرح د. نزار ناصر الدين (أخصائي في طب العظام والتجميل)، ضمن أبحاثه في علاج العظم والمفاصل والأوتار، طريقة ثورية  في علاج مفصليّ الركبة والورك من دون الحاجة إلى تبديلهما بطريقة لا تسبب مضاعفات جانبية، وتوفر المال الذي يصرف لإجراء جراحات.

يقول د. نزار ناصر الدين إن الطريقة الجديدة تتمثل بسحب عينة من دم المريض وتوضع في جهاز خاص لمدة عشر دقائق يتم من خلاله فصل مادة البلازما من الدم فقط، وهي عبارة عن سائل يميل لونه الى الأصفر وله وظائف خاصة يعتمد عليها الجسم لإعادة ترميم المفاصل والعظام.

ويضيف أن هذه الخطوة تتم مع مراعاة الابتعاد عن الكريات البيضاء الموجودة في الدم لأنها تعرقل العلاج، بعدها يعاد ضخ مادة البلازما عبر غبرة حقن في منطقة الركبة أو الورك أو مكان الإصابة لتبحث هذه المادة عن الخلل  وتعيد تأهيله مع مرور الوقت في شكل طبيعي من دون مضاعفات أو تأثيرات جانبية.

ومن المعلوم أن مادة البلازما توجد في منطقة جدار كبسولة المفصل داخل الغشاء المسمى “السينوفي” الذي ينتج هذه المادة السائلة التي تساعد على ليونة وحركة المفصل وتغذي الغضاريف الهلالية.

يوضح: “مع التقدم في العمر تتعرض المفاصل مثل الركبة والورك الى التآكل ويتطلب الأمر مفصلاً جديداً عبر جراحة مرهقة، وكذلك ينطبق الحال على الرياضيين والأشخاص المعرضين للإصابة المباشرة في هذه المنطقة من الجسم. هؤلاء يحتاجون إلى جراحات عدة لإعادة المفصل الى وضعه الطبيعي،  فنصف لهم أدوية تحتوي  مواد تساعد على زيادة البلازما في الدم بهدف وصولها في شكل أكبر الى المفصل المتضرر”.

ويؤكد أنه مع اكتشاف الطريقة الجديدة ستصل البلازما بسهولة وبكميات كافية الى محيط المفصل وهي نفس نسيج دم المريض، ما سيساعد على عودة وضع المفصل الى طبيعته، بالإضافة الى أنها توفر على المريض عناء الجراحات وكلفتها العالية.

حول إمكانية علاج تمزق الأوتار والأربطة والغضاريف يشير: “يمكننا إعطاء هذه الحقن لمعالجة الأربطة والأوتار والعضلات والمفاصل، والحالات المتعلقة بالعظام والعضلات والمفاصل. أما بالنسبة للغضاريف بما انها طبقة من الأنسجة فهي تغطي رؤوس العظام في المفاصل ودورها تليين الحركة وعدم احتكاك العظام اثناء الحركة…. كما أن الغضاريف لا تصلها الدورة الدموية في شكل جيد، وعند أصابتها يصعب الالتئام والتصليح، ولا يتم علاجها إلا بتعويضها بحقن في تجويف المفاصل”.

حول الإفادة من حقن البلازما في علاج الأوتار والأربطة يقول: “تحتوي الأوتار على مادة كولاجين ليفية، وهي تربط العضلات بالعظام وتساعدها على الحركة، وتؤدي إصابات الأوتار  الى شقوق في الليف الكولاجيني، وهذا ما نسميه هشاشة الأوتار، وهو غالباً ما يحصل في الركبة والكاحل والأكتاف والعمود الفقري، وهي تساعد في الحصول على مدى تمدد معين والإصابة فيها تعني أن العظام لا تستطيع الدعم”.

يضيف:  “تختلف جرعات علاج PRP  من شخص الى آخر، تحتاج الأغلبية من 1 الى 3 جلسات، وقلة قد تصل جلساتها الى 6 جلسات، ولوحظ أن القيام بعدة جلسات يؤدي الى مفعول أحسن من جلسة واحدة، وتبعد كل جلسة عن الأخرى من 4 الى 6 أسابيع حسب الحالات. لا تؤثر زيادة الجلسات من حيث الأعراض الجانبية لأنها غير موجودة في هذا العلاج كونها تؤخذ من دم المريض نفسه”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *