لِلُبنانَ أُغنّي…!

Views: 12

 د. وليد جاسم الزبيدي

(العراق)

لِلُبنانَ غنّى الهوى وانْتَحبْ..

ولُبنانُ أمُّ الدُّنا والطَّربْ..

ومنها عرفْنا الجمالَ، الصّبا

ودِلّ الصبايا وطعمَ العنبْ..

وكيفَ الدّياناتُ فيها انتماءٌ

فلاعنفَ يطغى ولا محتربْ..

وكيفَ الهويّةُ حبُّ الحياةِ

ومعنى الإخاءِ؛ الإباءِ؛ النسبْ..

فإنْ كانَ جرحُكِ بين الضلوعِ

وإنْ كانَ فيكِ الردى يُحتَطبْ..

وإنْ أُشْعِلَتْ فيكِ نارُ اللظى

وحبلُ الخيانةِ شدَّ الرُّكَبْ..

وإنْ بايعوا فيكِ كلَّ الطغاةِ

وكنتِ الذبيحةَ والمُغْتَصَبْ..

ولو أقبلتْ مثلَ هولِ الجحيمِ

صنوفُ الرزايا شواظُ اللهبْ..

ستهوى العروشُ التي قايضتْ

وتبّتْ يدُ الغدرِ تَبّاً وتَبْ..

ستبقينَ ساحاً الى المُبدعين

ونَصْباً يمثّلُ كلَّ الحقَبْ..

وتبقينَ نجماً الى الصّامدين

بسوحِ النضالِ وصوتَ الغضبْ..

وأنتِ الحمامةُ إذْ تعزفينَ ال

هديلَ المقفّى ونبعَ الأدبْ..

(chiringa.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *