هكذا حدثني القمر

Views: 609

د. جوزاف ياغي الجميل

 

كيفك؟ فاجأته بالسؤال.

أتراه يحلم؟

أطل القمر مرتين هذا المساء.

كانت الساعة العاشرة. هل يرد الجواب؟ ماذا يقول لها؟

تعرف أنه ليس بخير، منذ أن غادرته، بلا وداع، في حياة سابقة.

لماذا عادت؟

لعلها تريد أن تنكأ جراحات فؤاده مرة جديدة.

ارتبك. صمت كأهل الكهف. حاول أن يكتب شيئا فتلعثم يراعه.

كيفك؟

ما أروع هذه الحروف تخرج من مبسمها العذب!

لا شك أنه يحلم. لن تعود إليه، بعدما ارتبطت، كما عرف من صديقتها ع.

منذ سنوات، صفقت في وجهه قلبها، ورحلت، على بساط الروح.

واليوم، بلا مقدمات، عادت لترش الملح على حلمه الجريح.

صمت. أغمض عينيه خشية أن تكتشف حقيقته. ما زال يشتهي لقاءها. تحرقه الذكريات. أحرق السؤال بنار التجاهل. لا يحق له أن يحلم من جديد. علق ال”كيفك على مشجب انتظارها. تمتم كلمات مبهمة كذاكرته الثملى. أغلق باب قوقعته الموارب. واستيقظ…

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *