الأميرة غيداء طلال تزور قسم سرطان الأطفال في مستشفى القديس جاورجيوس
زارت رئيسة هيئة امناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن الأميرة غيداء طلال مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، للاطلاع على أوضاع المستشفى، وإعادة العمل في عدد من أقسامه، منها القسم المخصص لعلاج سرطان الأطفال. وكان في استقبال الأميرة غيداء، المدير العام للمستشفى إدغار جوجو، رئيس قسم سرطان الأطفال الدكتور بيتر نون، رئيس قسم طب الأطفال الدكتور بيار معوض، مديرة المختبر الدكتورة هنادي سماحة وعدد من أطباء الأطفال والمسؤولين. كما حضر مدير مركز السرطان في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور علي طاهر.
وبعد جولة ميدانية على مهبط الطائرات الذي أصبح صالحا مؤخرا بعد الانفجار، والطابق التاسع الذي كان مخصصا لسرطان الأطفال قبل الانفجار وما زال مهدما بالكامل، توجهت الأميرة غيداء إلى الطابق الرابع حيث يتواجد الأطفال الذين عادوا مجددا لتلقي العلاج في المستشفى في قسم خصص لهم، وقابلت البعض منهم مع عائلاتهم. ثم التقت الأطباء في المستشفى، وانضم إليهم المدير الطبي الدكتور اسكندر نعمة، وتم البحث في سبل التعاون مستقبلا بين مركز الحسين في الأردن ومستشفى القديس جاورجيوس. وكانت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان قد قدمت هبة من الأدوية غير المتوفرة في لبنان بعد الانفجار، وتعهدت الأميرة غيداء بإرسال المزيد.
وقالت: “أنا موجودة هنا اليوم للاطمئنان على أطفالنا وأصدقائنا، وعلى الطاقم الطبي الرائع في مستشفى الروم. ولا أعتقد أن أي إنسان عاش لحظات انفجار مرفأ بيروت ولم يشعر فورا بضرورة التحرك لمساندة الأشخاص الذين تأذوا منه. وكلبنانية، وكأردنية ورئيسة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، أول ما تبادر إلى ذهني، مع الخبرة الطويلة مع معاناة مرضى السرطان، هم المرضى في لبنان، وكيفية تقديم الدعم لهم والمساندة، خصوصا الذين تأذوا من هذا الانفجار والمتواجدين في المستشفيات التي دمرت، أو التي تضررت كثيرا، مثل مستشفى الروم. واعتقد أن الجميع شاهد الصور المخيفة التي أخذت من المستشفى، وكذلك شاهدنا الصور التي روت شجاعة الكادر الطبي والتمريضي وبطولاتهم، هم الذين ضحوا بحياتهم لإنقاذ المرضى الموجودين في المستشفى”.
أضافت: “لا يستطيع مرضى السرطان الانتظار، ويجب أن يتابعوا علاجهم بشكل فوري، ولذلك قمنا بمبادرة بدأت أولا مع جمعية “ماي سكول بالس” لمساندة أطفال مستشفى الروم المصابين بمرض السرطان وتطورت لاحقا الفكرة”.
وتابعت: “أنا فخورة بالعلاقات المتينة والمميزة لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان مع مستشفيات بيروت، وتعاملنا مع شركاء رائعين مثل الدكتور علي طاهر من مستشفى الجامعة الأميركية، ومثل الدكتور بيتر نون من مستشفى الروم”.
وشددت على “أهمية وجودهم إلى جانب بيروت ومرضى السرطان فيها”، وقالت: “بالتعاطي الإنساني يمكن التغلب على صعوبات الحياة والمعاناة والتحديات، فمن دون الإنسانية لا معنى للحياة، ولذلك أنا موجودة هنا اليوم”.
وتحدثت عن برامج لتأهيل المرضى في مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، والتي لا تقتصر على تأهيل المرضى فقط، وقالت: “نحن نؤمن بالعلاج المعنوي للمريض وليس فقط بالعلاج الطبي، ولدينا قسم نفسي واجتماعي لكي يدعم المرضى كبارا وصغارا، وبرنامج “باك تو سكول”، وهو برنامج شبيه بمؤسسة “ماي سكول بلس، يساعد جميع المرضى لمتابعة دراستهم خلال السنة”.
جوجو
وعن أهمية هذه الزيارة وعودة الحياة تدريجيا إلى المستشفى والعمل في العديد من الأقسام فيه، قال جوجو: “الخسائر بلغت عشرات الملايين، وحاليا قررت الإدارة حماية الشبابيك التي تكسرت بالخشب من الشتاء المقبل، وتم تحضير بعض الغرف بشكل أولي للتمكن من استقبال المرضى. وحاليا نعاني من مشكلة في المصاعد لنتمكن من إعادة فتح المستشفى بالكامل، ونحاول ما بوسعنا لنتمكن من استقبال أكبر عدد من المرضى، الورشة طويلة”.
وتحدث عن أهمية هذه الزيارة والتعاون على الصعيد العربي والمحلي، شاكرا جميع المتبرعين لا سيما مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن.
نون
بدوره، لفت نون إلى أن “سمو الأميرة غيداء اتصلت بالمستشفى بعد انفجار بيروت وقد علمت بالأضرار التي لحقت به”.
وتحدث عن التعاون مع “ماي سكول بلس” التي ساهمت مع مؤسسة ومركز الحسين في “تقديم.الأدوية المفقودة بسبب الوضع المستجد”. وقال: “نأمل أن يتم التعاون بيننا وبين مؤسسة الحسين لا سيما أنها رئيسة هيئة امناء مؤسسة رائدة في علاج مرضى السرطان. كما يهمنا أن نتعاون معا لمزيد من الخبرات والمساعدات لتجديد قسم مرضى سرطان الأطفال في المستشفى ودعمه، خصوصا أن عدد من مرضانا عاود متابعة علاجه في المستشفى على أمل مزاولة العمل بالكامل. نحتاج إلى الكثير من المساعدات كي نتمكن من استعادة جميع المرضى، ومساعدتهم على الشفاء. نحن لا ننحني أمام المصائب، ولكن نستعملها للوقوف أقوى من قبل”.
