فرنسوا نادر: اللقاح يمنع الإصابة بكوفيد-19

طمأن عضو مجلس ادارة شركة Moderna الأميركية التي تهتم بتطوير الأدوية وتقنيات اللقاح عضو مجلس امناء الجامعة اللبنانية الاميركية LAU العالم الدكتور فرنسوا نادر الى ان “الضوء أخذ يظهر في نهاية النفق المظلم الذي تمر فيه الانسانية”، استنادا الى الاكتشافات الأخيرة للقاح ضد جائحة كوفيد – 19”. وشدد نادر على “أهمية الاستمرار في ارتداء القناع الواقي، وغسل اليدين، والابتعاد عن الاختلاط داخل المنازل والإبقاء على التباعد الاجتماعي لأننا لم نخرج من الغابة بعد”.

كلام الدكتور نادر ورد خلال محاضرة ولقاء حواري عبر الانترنت نظمه مكتب الخريجين في LAU وفي إطار سلسلة محاضراته عبر الانترنت بالتعاون مع دائرة “التعلم المستمر” (Continuing Education)، تحت عنوان: “تطورات لقاح كوفيد – 19”. وشرح نادر تطورات العمل على اللقاح المضاد، وما تعنيه النتائج الاولية والدروس والعبر المستخلصة منها لجهة أهمية تطوير وانتاج وتوزيع اللقاحات بشكل عاجل أكثر من أي وقت مضى بعدما تجاوز عدد الوفيات 1.6 مليون ضحية.

استهلت المحاضرة بتقديم لرئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، الذي وصف الدكتور نادر “بالباحث المؤثر في تطوير علاجات للمرضى المصابين بأمراض نادرة والذي لعب دورا رياديا في شركات أدوية عالمية عدة”. تلاه نادر الذي عرض بداية لمسار “تطور اللقاحات عبر مراحل عدة تبدأ باختبارات على الحيوانات، وبعدها على مئات المتطوعين ومن ثم تخضع هذه اللقاحات لموافقة وكالات الرقابة المعروفة. اما اختبارات المرحلة الثانية فتشمل المئات من العينات وبأشكال مختلفة وصولا الى المرحلة الثالثة والتي تشمل جمهورا أوسع من المتطوعين”. وأشار الى أن “مدة هذه الاختبارات قد تمتد الى ما بين 4 الى 14 سنة”.

وشرح نادر تجربة شركة Moderna في تطوير لقاح مضاد لكوفيد – 19 التي “أجرت الاختبارات على 15 ألف متطوع وفاقت النتائج كل التوقعات، حيث التقط 196 متطوعا فقط الفيروس مع عوارض خفيفة جدا. وأوضح ان اللقاح “يمنع الانسان من الاصابة بمرض كوفيد- 19 لكنه لا يمنع الانسان من حمل هذا المرض، وهذا ما يحتاج ممن تلقى اللقاح الى الاستمرار في ارتداء القناع الواقي واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع نقله ال الآخرين”.

وردا على اسئلة المشاركين، قال نادر الذي أوضح أنه يتكلم بصفته الشخصية وكعالم وليس متحدثا باسم Moderna، إن “الشركة تواصلت مع الحكومة اللبنانية لعرض لقاحاتها لكنها لم تتلق جوابا، وأكد ان شركته ستكون سعيدة بمساعدة لبنان بأي طريقة”.
وتوجه بالتحية الى رئيس الجامعة على دعمه، مشيرا الى أنه سيبذل كل ما في وسعه “لمساعدة شباب وشابات لبنان”. وخلص الى وصف اختباراته وتجاربه خلال العام الفائت بأنها “كانت “من العمر” حيث اهتم كل بلد بتطوير علاجات ولقاحات لمواجهة الوباء في نموذج حي عن العلم ومدى تاثيره على عالمنا”.