بالعدد…..

Views: 769

د. جان توما

… حتى جَمْعُ العيلةِ، في ليلة الميلاد، صار بالعدد، فمن سيستضيف الغرباء والعابرين؟ يحكمنا اليوم مفهوم العدد، وقد قام بها قديمًا شعبُ الماياوالبابليون وفيثاغورس والخوارزمي وغيرهم.

يصير العدد السجن الجديد، وقد طبع لكلّ واحد منا رقم عدد على قمصاننا من خلف، ودخلنا بقوة الوباء إلى حجورنا، وأدخلنا مباراة الصراع بين تسجيل هدف، أو الإصابة بهدف.

يأتي الميلاد على رجاء الولادة الجديدة المنتظرة لهذا العالم. يقول أحد النسّاك:

إنْ مررتَ أمام مستشفى فصلِّ لثلاثة بالعدد: للمريض ليشفى، للطبيب لكي يتحمّل، ولمن يرافق المريض رعاية ليمدّه الله بقوة الخدمة.

واليوم في زمن العدد المحصور صلِّ لواحد يوضّب حقائب سفره، وصلِّ لأهله يساعدونه في التوضيب بدموع حارقة ومحرقة. قوافل المهاجرين تزداد عددًا، كأنّها تبحث عن مغارة خلاص.يقودهم نجم الأمان والسلام لأولادهم. تعبنا نحن الكبار وخوفنا يتسارعمن رفع راياتنا والاستسلام. لسان حالنا: ” لا أنت راضي ولا أنا راضي أيام ع بتركض على الفاضي، ويجمدوا الكلمات ع شفافي لمن عبالي يخطر الماضي الماضي”.

نجمة واحدة بالعدد حملت البشرى للعالم، وأبلغت الرعاة وقادت المجوس للشهادة لولادة الأمل والرجاء والخلاص ليكون” على الأرض السلام”.

منذ كانت المياه تغمر الأرض كان العالم ينتظر ملء الزمان، ويكتب العناوين الضائعة ويبحث عنها ، وما قاله الرحابنة صلاة روحيّة تختصر الخلاص الحاصل بقولهم: نطرت مواعيد الأرض و ما حدا نطرني، صار لي شي مية سنة عم ألّف عناوين”.

اكتب رسائلك بنبضك،

وأبجديتك بهدأة روحك،

ارسم عالمك عددًا أو مددًا،

وضع عنوانًا واحدًا مناسبًا، كما جاء في الأسئلة المعدودة في نصّ المسابقة الواحدة في مسرى عمرك الواحد.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *