نحن وهشام … نحن وسليمان

Views: 427

شوقي أبي شقرا

 

نحن معاً، نحن وسليمان، نحن وهشام، نحن وعائلة بختي، نحن وهؤلاء الأصدقاء، هؤلاء الغيارى على الحياة، إن هي جميلة، وإن هي أقل. إذن لسنا نصدّق من أولئك الأصدقاء، أن هناك واحداً من المجموعة لن يعود إلى البيت كما كان سابقاً يفعل أي وهو يحمل السلّة، ويحمل النخوة ويحمل العبير الحيّ من هذه الدنيا حواليه، من تلك الشوارع وتلك الساحة، ومن ذلك القدر القادر أن يخربط السياق ويخربط الدولاب إن من هواء وإن من حشيشة القلب. وإن من صنع الخير أو من صنع ذلك الشرّ الشرير والذي ما عنده في الحياة سوى الخصوم وسوى الأعداء وسوى بعض العقلاء.

وهؤلاء هم يصوّرون الدنيا على غير ما هي، أي كأنها تلبس روب العدل ونور العدالة وقنديل البحث عن السعادة وكأنها هذه الغاية على مقربة من اليد ومن السواعد وكم يحلو أن تكون هي والشمس على موعد وأن تكون في متناول اليد الناعمة، واليد التي تدفعها الحماسة إلى أن تكون كأنها الشريرة.

وعلى المرء، أي أنت وهو ونحن، أن يكون الذي يتراءى له الخير أن يقطفه وأن يهيئ نفسه للترحاب بهذا الزائر الظريف أو الذي يلبس الظريف أو الذي يلبس ما يخفى، أي كأنه القناع في الحفلة المزدحمة وحيث الرقصات كأنها تودّع ما سبق وكان وما سيلي من الخطوب ومن الهموم ومن النظرات التي تحتوي الشقاء وماذا في الحقّ وفي حلبة الصواب.

أي حيث يكون الإنسان يحمل العبء الذي يبدو كأنه السهل والسهولة وإذا بين الثنايا وبين الشر ما يجعل الإنسان يحار، حتى ليضع يديه على جدار الهواء، ناقماً ومسترسلاً في الشك وفي الإيمان معاً. ويلبث ولو جارت الأيام على مقعده تارة في الصلاة وفي النحيب وتارة في نظرة إلى الأعماق التي تصرخ للذي في الأعالي، يا أيها الربّ يا ملجأي يا سنديانة الصبر ويا أيها الذي في زاده حين يعطينا حين يوفر لنا إياه، نرجو منك ومن  فضفاض نعمتك نرقب شمساً ونرقب أملاً يطلع من حيث ينبع النور النوراني.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *