برد

Views: 390

جوزف أبي ضاهر

 

في كتاب الشتاء:

علّم البرد النار أصول الرقص. وحين تمكّنت منه محته.

 

كتاب

يفتّش الزمن عن كتابٍ يسكنه، ليضمن حياة أبديّة.

وأما الذين يتحدثون عن مضمونه فشربوا عنوانه مع القهوة.

 

مطر

يهذي المطر وهو يرقص أمامنا.

يطردنا، يصفع الشجر قبل أن يناغشها علانية.

عالمُ اجتماع حدّد هويته:

«بدوي خرج لتوّه من بين حبّات الرمل».

 

دفاع

كفّوا دفاعًا عن الله.

ما أكثر الشياطين الذين تؤكد أفعالهم عزّته.

وأما نوره فيكفي شهادة حبٍّ لوجودنا.

 

حبّ

لا حبٍّ… من دون آخر.

وسّع دفءَ قلبك قبل دفءَ فراشك.

في الصقيع لا تنبت البذور، وإن نبتت فلن تزهر ولن تثمر.

 

الآخر

ولِهًا بالمعرفة عاش من دعاه الحبّ إلى بيته.

أجلسه في صدره، وترك حدّه مكانًا لآخر تتم لأجله مراسم الحياة وتكتمل.

 

هوية

تكتب الأشجار قصائدها باللون الأخضر، وباللون الزهري، فالأحمر الذي يجري في عروقها، قبل زواجها من نورٍ يُلبسها الذهب. يعلّمها كيف تهديه أمها الأرض.

 

«برطيل»

تحفر الآمال في البال صورًا، وتحاول جاهدة أن تعبر بها أنهار الحياة، من دون أن تسقط احداها في الماء، فيأخذها إلى بحرٍ لا يشبع من «البرطيل».

 

غبار

حَلَّ الغبار ضيفًا ثقيلاً على أوراق الشجر… أربكها.

شكته إلى الريح، فحاكمته وأنزلته رحمة التراب.

 

ريح

وقفت حورةٌ إلى يمين الريح، بقامة عروس وبأناقتها.

حمل الآتون إلى العرس عصافير الشوق.

غارت الريح، اندسّت بينهم. لم تترك موقع لهفة للعرس.

 

لوحة

لم أكن وحيدًا في محترفي. كانت أحلامي معي.

قرأت عليّ ما رأته يدخل في خطوطي، في جسد اللوحة التي لم تكتمل… أبدًا.

تخاف أحلامي اكتمال اللوحة، فتمتلكها العيون، وتضمّها إلى مجموعتها.

 

الله

نحن من اختار الله رجاءً.

كفّوا عن تخويفنا به.

سأمدّ يدي وأصافحه، قبل أن يسبقني بـ «صباح الخير».

 

ابتكار

خرجَ مجنونٌ عن جنونه، ابتكر مرآةً. وقف أمامها مصفّقًا وصارخًا:

تقديرًا لعظمتي أرسل شبيهي حاكمًا عليكم.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *