موعدٌ في تظاهرة..!

Views: 651

وليد جاسم الزبيدي

(العراق)

سيكونُ موعدُنا غداً بتظاهرةْ..

وسألتقيكِ مع القصيدةِ شاعرةْ..

نأتي مع الشعرِ الجميلِ نئزّهُ

ونشيدِ عشقٍ في ليالٍ ساحرةْ..

ما تلبسين هو الجمالُ بعينهِ

ما تحملينَ بكلّ نفسٍ عامرةْ..

كَتِفاً لكتْفٍ والجموعُ تشدّنا

ونضوعُ طيباً في جموعٍ هادرةْ..

قولي: لكَ الحبُ، الوفاءُ، وعفّتي

قولي فبعضُ القولِ شمسٌ سافرةْ..

هاتِي يداً كي ما أشدّ بها يدي

فالخوفُ ولّى من عهودٍ غابرةْ..

والإبتسامُ على الشّفاهِ حكايةٌ

كانتْ شفاهاً للجياعِ الثائرةْ..

بلْ والظلالُ تقاسمتْ أحلامَنا

وتدافعتْ فينا رغابٌ حائرةْ..

لمْ أنسَ قمعاً والهراواتُ الّتي

جالتْ علينا كالنسورِ الكاسرةْ..

حتى الرّصاصُ بكى لصرخةِ ثائرٍ

عُرُسٌ أتى الشّبّانُ لا لمظاهرةْ..

زَفّوا الى الوطنِ الجريحِ حياتَهم

فالحبُ أقوى من أكفٍ غادرةْ..

وتسارعتْ دقّاتُ قلبِ مُتيّمٍ

فتلعثمتْ وتنهّدتْ بمكابرةْ..

حملتْ جراحاً والدماءُ ثيابُها

قالتْ: أماماً فالبلادُ محاصرةْ..

رفضتْ خنوعاً والجراحُ تلوكُها

ومُلثّمونَ رصاصُهم في الخاصرةْ..

كُنّا التقينا والحياةُ نشيدُنا

ثمّ انتهينا عند حُسنِ الآخرةْ..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *