حاكم

Views: 339

جوزف أبي ضاهر

 

يرقص النرجسي فوق كرسيه.

يصرُّ أنها الكرة الأرضيّة ويصرخ:

­ ويحكم… لماذا لا تصفقون لنعمة أنني الحاكم بأمري عليكم..؟

 

شمس

تحت مظلّة الحبّ نقف مثل قصيدة عطّرت جسمها بالحرير.

أما الظلّ فبريق شمسٍ في العينين.

لا تقترب. ضع يدك على قلبك واحذر «ضربة… شمس».

 

كأس

أخذتِ الكأس، تأملتها، أنزلتها إلى الماء، وحين رفعتها كان النهر أصبح سجينًا فيها.

قربّته من شفتيها: شربت وشربت حتّى وصلت إلى البحر.

 

عسل

قبّلتِ الزّهرَ قبل أن يمرَّ النحل.

فكتب حبيبها كتاب شعر عن رحيق الشفتين.

أما أهل الريف فبقيت قفرانهم فارغة من دون نحلٍ، من دون عسل.

 

احترقت

المُمسك بالجمرُ تسأله يده:

­ من أشعل النار؟

يحرقه الجواب قبل رسمه علامة الاستفهام.

 

من أصدق؟

أنا لا أنتمي إلى الحاضر. هويتي ذكرت ذلك.

­ هل تكذب الهوية؟ من أصدّق؟

 

كلمة

ركضتُ خلف كلمةٍ، ضبطتها خارجة من موعد حبٍّ.

ظننت أحظى منها ولو بما نضح جسدها… فشلت.

 

هَوَس

أَحَبَّها هوسًا. فسخرت منه.

وقفت أمام المرآة وقرأت ما نسيه مكتوبًا فوق جسدها.

 

وجه

نافذة الشمس مفتوحة… أنظر إلى وجهك الذي رسمته البارحة. أعطه اسمًا.

هو اليوم هويتك… وإلى الأبد.

 

قلم

لا يعترف قلم الشاعر بعمرٍ. في كلّ يوم يولد. في كلّ يوم يغيب.

الغياب ليس موتًا. هو استراحة قبل ولادة.

 

حشرية

أتسكّع بين الكلمات وأغريها.

لا آخذ وجهي معي: يفضحني في كلّ أمرٍ.

­ حشريّة غير مستحبة في الأماكن السريّة؟ ربّما.

 

مشاعر

تؤنّبني مشاعري إذا تجاهلتها. وتؤنّبني إذا رافقتها إلى الأعلى من هامتي.

أجملها وأغناها ما ظلَّ في مستوى العقل.

 

تأملات

إذا زادت التأملات عن حدّها، أوجدت منفذًا لرياح الشك.

… والرياح إن عصفت غيّرت صفو البال.

 

امرأة

المرأة بوابة تُفتح ساعة تشرق. وتُقفل ساعة تغيب. وتوصد ساعة اقتراب البرد.

الدفء سريرها، ولا تسمح بلسمة من دون رغبة.

 

[email protected]

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *