الحياة لم تعد لعبة نرد
وفيق غريزي
لم تعد الحياة لعبة نرد او شطارة وفصول عزً واحجارا ثمينة، بل هي وكر للصوص والتجارة… كيف نبني وطنا عبثت به أيدي الحقارة ؟
جعلت عرشي من الاحجار، فصارت الارض لي أريكة، سمًاري الظلال والنجوم، والاشجار دماء الاطفال تصبغ وجه الحديقة، اختفت العدالة وغابت الانوار.
تبدو الحقيقة في الخفاء غير ما اًلف النهار،
اهلًة سكرى تترنح خلف الجدار،
أيها الزاحفون كالافاعي لمن تتلون الصلاة ؟
اختبئوا كي لا تبصروا التي اًغتصبت والدماء التي سفحت،
اراكم تلوحون في الهواء برايات ذكورتكم المصبوغة بالافتخار.
من يكشف سرً المطر؟
من يشلًع اغصان الشجر؟
لا برق يلمع في السماء،
لا خلجة في القلب ولا في النفس،
ضجر الحياة، تضيق في قبضة حجر،
حين نجتاز مدارات الخطر،
الكافر بالحق ضنين يقبع في غرفته يحترف الكذب .. والتدجيل .. والتدخين.
مررت بتاريخنا الحديث، لم اجد فيه سوى وعر وقحط ويباب.
كل ما فيه خراب وسراب.
كي لا يقراًه من الناس احد اقفلت عليه الباب…