“امرأةٌ تكتب من قلبها وفكرها للزمن”

Views: 385

سليمان يوسف ابراهيم

 

الأروع من أن نكتب نحن الأُدباء، هو أن نُقرأ، فيتداول فكرنا النَّاس: فنلفاهُ محفوظًا عندهم طيَّ النَّفس، مَصونًا في تلافيف الوجدان، فيغدو أشبه بمدونات تتخطّى الذاكرة الفرديّة إلى شِعاب الذَّاكرة الجماعيّة.

وقمّة الرّوعة أن يّوَفَّقَ  صاحبُ القلم منّا، بقارئةٍ من وزنةِ عارفةٍ، تفقه سبر عمق المقاصد برحلة قلمها ما بين المكتوب وما تقدِّم من قراءةٍ. زادُها في رحلتها إلى ذلك: عمق ثقافةٍ، سعة اطّلاعٍ ومنمق أسلوبٍ يستقطب المعاني ويرتشفها من روح امرأةٍ عاشقة كلمة، نهمة بالجماليات من مرتبة الدّكتورة نادين سمير طربيه؛ وهذا ما تحقّق لنصّي ” مُصارعة الفناء” من كتابي “راحات المسك” الذي قرّبته للقراءة من ضمن مجموعة نصوصٍ، قاربته القارئة الحذقة بقلمها المبضع، مُشرّحةً؛ فأظهرت ما انطوى عليه من معانٍ وما كمُن فيه من سمات الأدب والفكر والخفايا الميتولوجيّة والحضاريّة.

كم زها نصّي بين يديّ الدكتورة ندين طربيه، بعد مروره تحت عينيّ النّسر، لِما تمتّعت به من عمق القراءة النّقدية على صعيد المعنى والأسلوب المعتمد في مقاربة النّص، الذي رفلَ بإشعاعات من ضياء قراءتها المتمعّنة.

كم راقتني قراءتك، قراءة امرأة خَبرة في سبرِ الأعماق النفسية  والإنسانيّة التي رفلت بها مفاصل النّص الأدبيّة، الشّعريّة والسيميولوجيّة.

كم مغتبطٌ زهوًا بكلمتكِ في نصي دكتورة! لأنه بعد قراءتك، ستحيا ” مُصارعتي للفناء” على ألسِنة النّاس فتُبقيني.

وكم  يُغويني أن يقرأ عشاق الكلمة ما تفضّلتِ به من قراءةٍ نُشرت في كتاب “إشراقات نصِّية_ في اللغة العربيّة الفصحى”الكناب الرقمي الباكورة من إصدارات”لقاء” الذي ضمّ إلى “مُصارعة الفناء” نصوصًا تسعة جرت عليها قراءات نقديّة لأقلام ٍ من أعضاء المنتدى.

وكي لا يفوت أحبّة الكلمة وعشاقها قطف جمالاتٍ، تسنّى لي إمتاع النّفس بها، أنشر نصي مضمومًا إلى قيّم ما تكرمت عليه به من قراءةٍ نقديّة.

ولكم ما جاء في ” إشراقات نصيّة_ في اللغة العربيّة الفُصحى” :

 

 

 

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *