“الفن سينقذنا”…معرض برنارد صادر في مقهى Chez Paul الجميزة

Views: 321

 عبر الفنان والخطاط برنارد صادر عن نفسه لشرح علاقته بالفن، من خلال المصطلحات المقتبسة من المؤلف الكبير فيودور دوستويفسكي “اكتشفوا عالم الثقافة القبلية والطابع الاستثنائي لفن الخط “البسط القبلية”: معرض برنارد صادر الذي يحيي جمعية بيت البركة “الفن سينقذنا”، وتأكيدا لهذا القول، أقام الفنان معرضا استثنائيا مستوحى من منسوجات القبائل المنتمية الى ثقافات مختلفة، في مقهى “Chez Paul”، في الجميزة، من 24 ايار الى 29 منه، بعدما “أنقذه” الفن من ثقل الحجر المفروض على لبنان بسبب أزمة مرض كورونا التي تعصف بالعالم.

والمعرض التالي سيقام بين 7 حزيران و12 منه أيضا في مقهى “Chez Paul” – فرع غزير.

وأصر الفنان على “مشاركة غيره ارتياحه من مساعدة الاخرين في تخطي المحن الصحية، السياسية والاقتصادية التي يمر بها لبنان”، فقرر صادر أن “جزءا من الدخل الناتج من بيع اللوحات الـ15 المعروضة في “Chez Paul”، سيعود إلى جمعية بيت البركة، التي أسستها وتترأسها السيدة مايا شمس إبراهيم شاه”.

وأوضح ان “سبب اختيار هذه الجمعية العمل الاستثنائي الذي تقوم به، ففي عام 2018، كان الهدف الرئيسي للمنظمة غير الحكومية دعم المتقاعدين في بلد لا يتحلى بنظام تقاعدي وتأمين طبي مناسب، مما يحرم الأشخاص الكبار السن التمتع بنهاية حياة كريمة”.

ولفت الى ان “جمعية بيت البركة” “منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وسعت نطاق عملها ومهماتها اذ إنها أصبحت تعمل أيضا على إنقاذ هؤلاء الأشخاص عبر مساعدتهم على اعادة بناء ما دمر الانفجار”.

والفنان برنارد صادر حائز شهادة ماستر في العلوم الادارية وعمل لفترة طويلة في مجال تسويق المنتجات الاستهلاكية في دول الشرق الأوسط، وقال: “أعتبر أن الحياة منحتني فرصة استثنائية للفرار من هذا العالم المادي والاستهلاكي، فمنذ قرابة 20 عاما، كرست نفسي لما أحبه فعلا وما زلت أفعله”.

وأضاف: “لطالما عمل الانسان، منذ فجر التاريخ، على تزيين وتجميل أماكن الاقامة والعبادة الخاصة به بالزخارف والأنماط. وبعدما تمكنت من السفر حول العالم زاد اهتمامي بهذا الفن، ونجحت في تكوين مجموعة من الكتب المرجعية المتعلقة به”.
وتجدر الاشارة هنا الى أن الفنان يستمد إلهامه من أعمال أسلافه: كل هؤلاء الرسامين والمبدعين الذين تطلعوا الى الطبيعة بكل تفاصيلها”.

وتابع: “الطبيعة مصدر لا حدود له للخيال والأحلام. وعلى الفنان ايجاد “العامل” التقني الذي يناسبه لترجمة ما تعنيه له الطبيعة”. كذلك بالنسبة الى فن المنمنمة الذي يتقنه: فهو يستلهم من الكتب العديدة الموجودة في مكتبته ومن الارث الفني الذي تركه لنا الرهبان الناسخون لاحراز هكذا ألواح كالتي عرضت في “Chez Paul”.

ويؤمن صادر بأن “الفن هو بمثابة خلاص لمجتمعاتنا” وقرر أن “يشارك مهاراته وينقلها الى الراغب في تعلم هذاالفن الفريد من نوعه واتقانه، عبر ورش عمل أسبوعية، يوفرها منذ قرابة 10 أعوام. وهو، في الاستوديو الخاص به في منطقة نهر ابراهيم، يكون غارقا بين أوراقه وأقلامه وكتبه ولوحاته، ويعتبره “مكان ساحرا لا تجوز الا زيارته”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *