“منيرٌ وجهُ الأرض”… معرض جديد لمارون الحكيم  في غاليري Escape- بيروت

Views: 142

 “الفنّ نفحة سماويّة تُعيد من خلال الخلق الفنّي، تألّقًا فريدًا وجديدًا للحياة التي أضحت باهتة وكامدة بفعل تفاصيلها اليوميّة”. مارون الحكيم

 

“منيرٌ وجه الأرض”  عنوان المعرض الجديد للفنان مارون الحكيم  في غاليري Escape، بيروت (8 _شباط -9 آذار 2024)، يتضمن   43 لوحة جديدة رُسمت بين عامَي 2022 و2023 إلى جانب 12 منحوتة برونزيّة جرى العمل عليها بين 1992 و2021 وتمّ صبّها عام 2023.

يهدف المعرض إلى استكمال الفنّان بحثه الفني باستدراج كل الوسائل والوسائط والقواعد إلى بيدر الابتكار الخلاق في التقنيّات والأساليب. حسيّة الرسم مع الحكيم هي في تجلٍّ مستمرّ، لكَون غنائيّة تأليفاته قائمة على كثافة المادة الصلبة والمطمئنّة في الآن نفسه، مادّة لا تعرف اللين ولا الإنحناء.

 في تقديم معرضه الجديد يقول مارون الحكيم: “منيرٌ وجهُ الأرض، بإرتجاجاته، بخصوبته، وتفاعلاته مع الضوء، الماء والتراب. هذا التماهي مع جمالات الطبيعة وكثافته، لن يحول بيني وبين ما يجري في دواخلي من تفاعلاتٍ مع الأحداث الحياتيّة الآنيّة، وهواجس القلق الصادرة عنها، عتمةً وأحزانًا…”

بدورها تقول الناقدة الفرنسيّة فرنسواز بارب-غال في معرض تقديمها لأعماله: “… أمّا القصة التي تُنسَج أمامنا، فنحن لن نشهد لها أيّ نهاية. لأنّ كلّ لوحةٍ من لوحاته إنّما هي في ريعانها، تسلسُ قيادها لحيويّة الطبيعة، وتتفاجأ بها في الآن نفسه. وهي الطبيعة التي لا ينفكّ الحكيم يُميط اللثام عنها مرارًا وتكرارًا…”

نبذة  عن الفنان مارون الحكيم

مارون الحكيم (توقيعه M. HAKIM) من الشخصيّات الفنيّة الأكثر شهرة في عالم الفنّ اللبناني المعاصر. وُلِد سنة 1950 في مزرعة يشوع – المتن الشمالي. تلقّى تعليمه الجامعي في بيروت وروما. كان أستاذًا في كليّة الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانيّة من 1979 لغاية 2014 وشغل منصب رئيس قسم الفنون التشكيليّة في الكليّة من 1988 ولغاية 2014. ترأّس جمعيّة الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت ما بين 1998 وحتّى الـ 2000. هو مؤسّس وأوّل نقيب لنقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين من 2022 ولغاية 2009.

أقام 37 معرض فنّي فردي في لبنان وخارجه وشارك في أكثر من 70 معرض جماعي في لبنان والخارج. له العديد من الأعمال الفنيّة في المؤسسات والمتاحف والحدائق العامة. نشرَ كتابين: المرايا الخلفيّة (2013) وبالفنّ أحيا (2020).

هو متفرّغ حاليًّا للفنّ ويمضي مجمل أوقاته في محترفه الكائن في بلدته مزرعة يشوع.

تنقّل مارون الحكيم خلال السنوات الـخمسين الأخيرة ما بين الرسم والنحت بسلاسة تامّة وشغفٍ مطلق، فهو ليس رسامًا أو نحاتًا فقط بل الإثنين معًا.

تربطه باللون علاقة وطيدة ووثيقة. يقوم عمله على التطوير المستمرّ للتقنيات وتحدّي قدرات المادة. وهو لا يكفّ عن تجربة المواد وأدوات التعبير: الأكريليك، الألوان المائيّة والزيتيّة، الغواش والباستيل، باعثًا في كلٍّ منها مكنونات قلبه وروحه الفنيّة وكافّة ما يختلج بهما من تقلّباتٍ عاطفيّة. ولم يغب عن باله، عند ممارسته رسم الخطوط ولعبة الأحجام المتوهّمة، أنّه نحاتٌ أيضًا.

تربطه بالصخر والخشب علاقة عضويّة، كالعلاقة التي تجمع بين الإنسان والأرض، لكن هذه العلاقة تتجلّى في المنحوتة على أنّها لقاء سعيد بين الحجم واللون وبين الشكل والمضمون. غالبًا ما يسعى هذا الفنّان إلى التعمّق أكثر فأكثر عند المزج بين فنّيّ الرسم والنحت لنشهد في النهاية ولادة اللوحة المنحوتة والقماشة المنحوتة. فعلى المسطّح الواحد يجمع بين التهدّلات المتقنة للقماشة والحفر على الخشب مع التعابير التي تضيفها الألوان السائلة أو الكثيفة. وقد دمج الحديد بالخشب دافعًا هذا الإبتكار بالمغامرة الإبداعيّة إلى آفاقٍ جديدة أوصلته إلى مرحلة النحت بالحديد وخلق أعمال عديدة تكشّفت مزاياها وخصائصها الصلبة المقاومة والمطواعة في الآن ذاته والتي تماهت مع تخيّلاته وكثرة إحتمالات الإبتكارات فيها. وقد اختار الفنّان مؤخّرًا 12 منحوتة من إنجازاته نحتها ما بين 1992 و2021 وصبّها بمادّة البرونز لأنّها تُبرز تطوّر أسلوبه في النحت.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *