الحكيم سامر  فلاح

Views: 287

د. جان توما

أن يلتقيك وجه صبوح لطالب من أيام التسعينيات، يعني أنّ صباحات عمرك لم تبخل عليك بكلمات وفاء ومحبة.

الدكتور سامر زكريا فلاح كرج طفلا في مدرسة مار إلياس، وتنقّل في عواصم العالم الطبّية ليحطّ بخبرته الطويلة في مراكز غسل الكلى متخصّصًا ، في مستشفيات الشمال.

أذكر والده الأستاذ زكريا وهو يصطحبه مع أخوته إلى المدرسة متابعًا تحصيلهم العلميّ، وساهرًا على تنشئتهم كما اشتهى ونال. لا يمكنك أن تفصل صورة من علّمتهم عن صورة أهلهم المتابعين، وقد تغيّرت الأحوال اليوم ما بين اونلاين وغياب وجوه المربّين والأهل.

هو صباح مبارك لأن من كانوا بين يديك ستكون بين أيديهم يومًا وقد دبّ العمر في شرايينك معتّقًا ومعطّرًا بذكريات من كان يحبو صغيرًا، وصار فاهمًا واعيًا عليمًا.

من جمالات المحابر، عندما تعتقد أنّ حبرها نضب، تضع في طريقك مددًا متجدّدًا، فلا تسل من أين تأتي الكلمات والتعابير، إذ. خبرتَ الحياة وخبرتك، وكان طلابك عناقيد عنب في مواسم الحصاد، إن جفّ نسغ قام آخر  لتبلّل حلقك بطيبات حبات الطعم الحلو في الزمن المرّ.

الدكتور سامر: كان صباحي طيّبا كحبات توت الذكريات ، التي كلّما التقيت أحدكم عاد الدبغ إلى أصابع العمر وأزهر الياسمين وفاح.

(plu68.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *