فيروز والرحابنة ومصر

Views: 849

 سليمان بختي

إنها قصة جديرة بان تروى وتستعاد. قصة فيها من التفاعل والتكافؤ والاستقلالية والإبداع جعلت من فيروز والرحابنة أعلاماً في الفن في لبنان والعالم العربي. كم مرة انجذبت فيروز لمصر؟ كم مرة زارتها؟ كم مرة غنتها؟ ولمن غنت من شعراء مصر وملحنيها؟ ومع من غنت دويتو في مصر؟ وما هي الأغنية المصرية التي غنتها في الإذاعة اللبنانية؟ ومن كان نجومها المفضلين في مصر؟ ومن هم المخرجين المصريين الذين أخرجوا أفلامها؟

تروي فيروز في عدة مقابلات أنها كانت تسمع أغاني كبار مطربين مصر مثل محمد عبد الوهاب وأسمهان وأم كلثوم وغيرهم من راديو الجيران. وكانت تردد هذه الأغنيات وتطرب إليها. والدليل أنها عندما تقدمت من لجنة الإذاعة اللبنانية لتصنف كمطربة غنّت لأسمهان “يا ديرتي” و”يا زهرة في خيالي” لفريد الأطرش وكان حليم الرومي في اللجنة. ويقال إن حليم انبهر من جمال صوتها، ولما انتهت قال للحاج محمد فليفل الذي قدّمها إلى الإذاعة: “مطربة كاملة يا حاج”. وأما أول أغنية لها باللهجة المصرية فكانت “يا حمام يا مروح بلدك” من كلمات الشاعر المصري فتحي قورة والحان حليم الرومي. وأعاد توزيعها زياد الرحباني باسطوانة بالأفراح. كما غنّاها صباح فخري والهام المدفعي.

محمد عبد الوهاب

*

لكن أول لقاء مباشر لفيروز مع مصر كان عام 1955 وكانت مع زوجها الفنان عاصي الرحباني في شهر العسل في القاهرة. زارت إذاعة صوت العرب وسجّلت مغناة “راجعون” مع المطرب المصري كارم محمود. وكان أول لقاء لها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب ويقال انه عرض عليها الظهور في فيلمه السينمائي الجديد، وانه عزّ عليها أن ترفض وأبدت رغبتها بتسجيل أغنيته بصوتها للفيلم الجديد وهذا بحسب الناقد المصري محمد الحفني.

كانت مصر في ذلك الوقت عاصمة الفن العربي وتمثّل قوة الجذب والاستقطاب لكلّ فناني العالم العربي. ولكن فيروز والأخوين الرحباني في لبنان قصة مختلفة ومميزة فقد حفروا عميقاً لتجربتهم الفنية في بيئتهم وهويتهم اللبنانية وبعيداً عن أجواء مصر وتأثيراتها في تطوير الموسيقى والأغنية العربية. وقدّموا تجربة مختلفة في منطلقاتها ومصادرها وإيقاعاتها ومع انفتاحهم وتفاعلهم مع مصر إلاّ أنهم احتفظوا بمسافة – وطبعاً مع غيرهم من الملحنين اللبنانيين- ليشكّلوا ما سمّي لاحقاً بالمدرسة اللبنانية في الموسيقى العربية. وهكذا كانت فيروز درّة تاج المدرسة اللبنانية.

كارم محمود

*

أسّست فيروز لنفسها في لبنان وانطلقت إلى دنيا العرب والعالم. مشت عكس السير. وإذا كان صحيحاً إن الأخوين الرحباني استلهموا تراث سيد درويش وتعاونوا في بعض الأعمال مع محمد عبد الوهاب إلا أنهم استطاعوا تجاوز المسافة مع مصر في المسرح الغنائي وأكملوا وتفوّقوا ورسّخوا إنجازهم رغم ضآلة الإمكانيات في لبنان وغياب تنوّع الأصوات والملحنين وهشاشة البنى.

لمن غنّت فيروز من ملحنين وشعراء مصريين؟ الأول هو سيد درويش “زوروني كل سنة مرة” و”طلعت يا محلا نورها”- “الحلوة دي قامت تعجن”- “عطشان يا صبايا دلوني على السبيل” (عام 1959 معرض دمشق الدولي)- “أنا هويت” (1970) مسرحية “يعيش يعيش”- “يا شادي الألحان” كلمات سيد درويش ويعتبره المؤرخ الموسيقي كمال النجمي من أجمل الألحان من عصر الشيخ المسلوب حتى عصر سيد درويش- “عاليادي اليادي” (بعلبك 1957) “اهو ده اللي صار” (1989-حفلة القاهرة) توزيع زياد الرحباني. نهل الأخوين الرحباني من معين سيد درويش وأعادوا التوزيع وأضافوا وحذفوا. وكذلك فعل زياد.

سيد درويش

*

الملحن الثاني هو محمد عبد الوهاب وغنّت له فيروز “يا جارة الوادي” كلمات أحمد شوقي مع إضافة بيت لحّنه عبد الوهاب وقد لفته إليه منصور الرحباني بأنه أحد الأبيات وهو “ضحكت إلي وجوهها وعيونها/ ووجدت في أنفاسها رياك” (1960) وغنتها فيروز بعد 34 سنة من غناء عبد الوهاب لها لأول مرة. و”خايف أقول اللي في قلبي” كلمات محمد عبد المجيد و”سهار بعد سهار” و”سكن الليل” (مهرجانات الأرز).وكان عبد الوهاب معها على العود في الأستديو ومع الكورس في “خايف أقول اللي في قلبي” بحسب جورج إبراهيم الخوري وأنيس منصور. وغنّت فيروز أنا زارني طيفك بمنامي/ وعبد الوهاب غناها في “منامي” وأغنية “مرّ بي”(الشام 1967).

وكان هناك بينهما أغنية اسمها: “ضي القناديل” التي كتبها الأخوان الرحباني ولحّنها عبد الوهاب وتعثرت ثم انتقلت من فيروز إلى عبد الحليم حافظ الذي غناها وسجلها في بيروت كانون الثاني 1963 ومن توزيع الأخوين الرحباني. واللافت أن اسمها في البداية كان ” ضو القناديل” فأصبحت مع عبد الحليم “ضي القناديل”. ويقال أن عبد الحليم طلب من عاصي إعادة تسجيل أغنية “غالي الذهب” بصوته. وكان عبد الوهاب شديد الانتباه لتجربة الرحابنة في لبنان وكان يردّد دائماً “أنا وداني في لبنان”. وقال عن فيروز ” أنها سلطة الأغنية القصيرة في العالم العربي… تطربني في ثلاث دقائق”. وكان عندما يأتي إلى لبنان يسأل دائماً “إيه أخبار الرحبانية… دول جماعة خطرين”. وهم تعاملوا معه بعد حرب 1967 في كتابة أغنية “طول ما أملي معايا” وفي توزيعها وتدريب الكورس. وكذلك في أغنية “سواعد من بلادي” وكتبها الأخوين الرحباني ولحّنها عبد الوهاب وسجلها في بيروت مع المجموعة. ويروي الياس سحاب في كتابه “مع محمد عبد الوهاب” في فصل بعنوان “لقاء مع محمد عبد الوهاب في منزل عاصي ومنصور” وانه سمع عدة أغنيات جديدة في ذلك الوقت ومنها أغنية “فايق عليّ” وعزفها على الأكورديون الياس الرحباني وكان عاصي يلفت سمع عبد الوهاب إليها ويطلب رأيه.

الأخوان رحباني

*

ويروى عن عبد الوهاب أنه كان يعدّد أجمل أصوات المطربات في العالم العربي فانتبهت المذيعة وسألته لكنك لم تذكر فيروز فقال :”هو احنا بعدنا في الأرض مش في السما”.

ثمة أغنية غنتها فيروز من تأليف شاعر مصري هو مرسي جميل عزيز( 1921-1980) وهو شاعر يكتب بالعامية وغنى كلماته أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش. هذه القصيدة اسمها “سوف أحيا” وهي قصيدة بالفصحى وغنتها فيروز عام 1955 أثناء زيارتها والأخوين الرحباني للقاهرة. ومنها:” لم لا أحيا وظل الورد يحيا في الشفاه/ ونشيد البلبل الشادي حياة في هواه/ لم لا أحيا وفي قلبي وفي عيني حياة/ سوف أحيا سوف أحيا”.

مرسي جميل عزيز

*

كم مرّة غنّت فيروز لمصر؟

غنت: “شط اسكندرية “ومنها “يا دنيا هنيه وليالي رضية” وغنت في الحفلة التي أقامتها 1976 قصيدة “مصر عادت شمسك الذهب” ومنها : مصر يا شعباً جديداً غدٍ/ صوب وجه الشمس يغترب”. وغنت في حفلتها عام 1989 مهرجان الصوت والضوء أغنية “اهو ده اللي صار” ومنها تحية لمصر “شعبك أصيل…” وفي الأصل “سعدك أصيل” وبتوزيع رائع لزياد الرحباني.

الملحن المصري الثالث هو داوود حسني وغنت له فيروز “يا ماريا يا مسوسحة القبطان والبحرية” من أوبريت “أيام فخر الدين”. غنت فيروز أيضاً موشّح “لما بدا يتثنّى” على مقام النهوند ومن تلحين ونظم عبد الرحيم المسلوب شيخ الموسيقيين المصريين. واستبدل المسلوب كلمة أمان التركية وتعني الاستعانة بالله بكلمة يا ليل. وفيه: “حبي جماله فنتّا/ افديه هل من وصال” وقدمته فيروز في (معرض دمشق الدولي 1960).

وغنت لمصر قصيدة من كلمات الأخوين الرحباني ” بيتنا في الجزيرة على ضفاف النيل/ افياوه الوثيرة/ ينسجها النخيل/ شباكه مؤله بالفلك المطلة/ مقبلة من معبر بعيد/ تمر من أمامي بيضاء كالغمام/ أجنحة في موكب سعيد”.

*

أصدرت فيروز اسطوانة”منتخبات أغاني” بداية الستينات، ومنها: “زوروني كل سنة مرة” كتبها الشاعر محمد يونس القاضي.”طلعت يا محلا نورها ” شعر بديع خيري. “الحلوة دي قامت تعجن في البدرية” شعر بديع خيري. وعلى غلاف الاسطوانة هذا الكلام:

“تلك الأغنيات التي يغنّيها لنا جدّاتنا وأجدادنا. الأغنيات التي نحبها ونحب ذكرياتنا معها أيام كنّا صغاراً. ولا نسمع اليوم غير صداها البعيد في نفوسنا. هي الآن من جديد ملء سمعنا تغنيها لنا فيروز”.

أما أعمال محمد عبد الوهاب فقد صدرت عام 1961 وهي عن صوت الفن وتضم: “خايف أقول اللي فقلبي”-“يا جارة الوادي”.

زارت فيروز مصر ثانية عام 1966 وزارت دار الأوبرا ويقال أن أم كلثوم زارتها في الفندق مرحبة وأنها قالت عن صوت فيروز بأنه “صوت فريد فعلاً وأنها محبوبة في مصر كما في لبنان والعالم العربي”.

زارت فيروز مصر عام 1976 وأحيت حفلات على مسرح حديقة الأندلس بالجزيرة. وشهدت نجاحاً مرموقاً. وحفلت الصحافةالمصرية بكلمات الترحيب والإشادة بفيروز وصوتها ومكانة الأخوين الرحباني في الموسيقى العربية والمسرح الغنائي العربي. قال عبد الحليم حافظ لإذاعة الشرق الأوسط ولطالما ردّد ذلك “إن الصوت الأنثوي الذي يطربه في العالم العربي هو صوت فيروز (نهاد حداد)”. وقالت تحيّة كاريوكا أن “الصوت الأول الذي يعجبني في العالم العربي ومن غير زعل هو صوت فيروز”. ويروي الأستاذ سمير عطاالله أن المفكر المصري فهمي هويدي كان يطرب لصوت فيروز فسأله عطاالله وهل تفهم الكلام بلهجته اللبنانية؟ فأجابه “مش ضروري أبداً”. ويقول الملحن المصري حلمي بكر:” فيروز صوت متفرد وقيمة القمة في لبنان ومصر والعالم العربي”. كما أفردت الصحفية سناء البيسي في كتابها (سيرة الحبايب) فصلاً بعنوان جمهورية فيروز.

زياد الرحباني

*

أما آخر زيارة لفيروز إلى مصر فكانت عام 1989 وأحيت ثلاث حفلات في مهرجان الصوت والضوء في أبو الهول وقاد فرقتها المايسترو توفيق الباشا. ولا يزال يذكر جمهور مصر إن فيلم “بياع الخواتم” لفيروز تم طبع ترجمته بالمصرية لدى عرضه الأول في القاهرة.

ولا بدّ أن نذكر أن فيروز سينمائياً كان لها تعاون مع مصر وكان هنري بركات المخرج المصري الذي اخرج لفيروز فيلمين “سفر برلك” و”بنت الحارس”. والمخرج الثاني هو يوسف شاهين الذي أخرج لها “بياع الخواتم” وقال عنها يوسف شاهين أنها” كممثلة مطربة لا تقل شأناً عن أهم المطربات الذين مثلوا أفلاماً”.

هنري بركات

*

ولكن ثمة مشاريع مع ملحنين مصريين لم ترَ النور ومنها ما تم تسجيله؟

عام 1980 تم الاتفاق مع رياض السنباطي لتلحين ثلاثة أغاني. وزار بيروت للإشراف على تسجيل العمل ولم تذع بصوت فيروز ولكننا سمعناها بصوته على العود وبصوت سمر كموج. الأولى هي:” بينك وبيني خمر وأغاني فاسكب فعمري في يديك ثواني” والثانية” أمشي إليك وأصابعي منك في أطرافها قبل/ قبّلتهن فهنّ الجمر يشتعل/ أمشي إليك فعمري كله سفر/ أمشي إليك على جفني على جفني ولا أصل” وهي من كلمات الشاعر جوزف حرب . والثالثة هي :” آه لو تدري بحالي” كلمات عبد الوهاب محمد. وكان رأي السنباطي بعد سماعه البروفات بصوت فيروز “انه صوت جميل جداً وحسّاس للغاية لكن فيه مقامات مخنوقة لم يحسن الرحابنة إظهارها”. وكان هناك مشروع مع فريد الأطرش لأغنية بعنوان “حبي الأولاّني” والكلمات للأخوين رحباني ولم يعرف مصير اللحن. ويقال إن وفاة فريد الأطرش عام 1974 أضاع الأمل بإكمال اللحن. والكلمات تقول: “عمري الأوّلاني حبي الأوّلاني/ على بوابتنا بألفي ربيتو ورباني”. والبيت الأخير يقول:” وعلى ورق النسيان انكتبت أسامينا/ إنساني ولا تنساني يا عمري الأوّلاني”.

رياض السنباطي

*

هذا على صعيد فيروز. ولكن الرحابنة لم يتوقفوا أبداً عن التفاعل مع مصر غنائياً وموسيقياً ومسرحياً من حين لآخر. لحّنوا وكتبوا ووزّعوا أغنية “دوارين في الشوارع” لنجاة الصغيرة لفيلمها “7 أيام في الجنة ” 1969. وزّعوا لشادية وإيلي شويري نشيد “اليوم يومك يا جيوش ما تجعليش للروح ثمن”. وأيضاً دويتو لشادية وإيلي شويري بعنوان “بعدين اهو جيتلك بدري”. كما غنّت رونزى بتوزيع وتعديل الأخوين الرحباني طقطوقة “سالمة يا سلامة” لسيد درويش في برنامج “ساعة وغنية”.وكذلك أعادوا توزيع أغنيته “ليلة الوداع” لمحمد عبد الوهاب وغنّتها المجموعة في “ساعة وغنية” (1979).

ولكن الحدث الأكبر الذي شهدته مصر عام 1982 هو مسرحية “الشخص” التي تحولت إلى لهجة مصرية (نقلها الشاعر المصري أمل دنقل) والإخراج المسرحي من جلال الشرقاوي. وقامت بدور فيروز (البنت البياعة) الفنانة عفاف راضي. وصمّم الرقصات محمود رضا مع فرقة رضا للفنون الشعبية، وشارك في تصميم الديكور والملابس من لبنان الفنان غازي قهوجي. وغنّت عفاف راضي من ألحان الأخوين بدل “سوا ربينا” ” الصاري العالي” و”فايق يا هوا” وبدل أغنية “جبلية النسمة جبلية” غنت” يا وابور الساعة 12 يا مقبل على الصعيد”. وغنت أيضاً “يا طماطم بندورة/ يا حمرة ومغرورة/ لا هي مرشوشة/ ولا مغشوشة/ صابحة يا بندورة”.

عام 1973 أصدر زياد الرحباني اسطوانة بعنوان “مهرجان رحباني” ضمت توزيعات موسيقية ومنها أغنية “الحلوة دي قامت تعجن” و”طلعت يا محلا نورها”.ووزع أغنية “عاليادي اليادي”. كما وزع أغنية “أخد حبيبي” لفايزة احمد ولحن محمد سلطان. وكذلك وزّع مقطع من أغنية متى أشوفك لمحمد رشدي ولحن بليغ حمدي في نهاية أغنية “يا زمن الطائفية ” من مسرحية “فيلم أميركي طويل”. وكذلك أعاد توزيع أغنية “يا حمام يا مروح بلدك” في اسطوانة “بالأفراح”.

عفاف راضي

*

وهكذا نجد أن الملحن الأول لفيروز في مصر هو سيد درويش 7 أغاني. ويليه محمد عبد الوهاب. أما الشاعر المصري الأول فهو محمد يونس القاضي ويليه بديع خيري ومرسي جميل عزيز ثم أحمد شوقي كل بأغنية. أما المطرب المصري الوحيد الذي شارك فيروز بالغناء فهو المطرب كارم محمود.

كانت فيروز ظاهرة استثنائية فرضت نفسها على الغناء العربي. مطربة كبيرة في زمن الكبار وشديدة التميز. وكانت إلى جانب أم كلثوم واحدة وحيدة في العالم العربي. حتى إن عبد الناصر كان يعتبر أن ظهورها في لبنان هو خطأ تاريخي بحق مصر. وحين سمع عبد الناصر أغنية “ردّوا السلام” لعفاف راضي طلب من محمد حسنين هيكل الاهتمام بها لشدّة شبه صوتها بصوت فيروز على ما يروي يوسف القعيد في كتابه “عبد الناصر والمثقفين”. حتى أن المصريين أحبّوها ونطقوا لأول مرة بغير اللهجة المصرية في الغناء لمطربة أعادت الزهو في غناء القصيدة العربية. فيروز قيمتنا العالية غناءً وحالةً وأفقاً، سفيرتنا إلى النجوم، ومصر كانت نجمة كبيرة احتفت بالموهبة والحضور والألق والتاريخ، واحتفت بمن تابع وأكمل مسيرة المسرح الغنائي الذي توقف، مع سيد درويش في مصر وانبعث مجدداً مع الأخوين الرحباني وفيروز في لبنان.

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *