للشباب أفق بعيد
هو لكم حافة رصيف للاستراحة،
ولهم أحلام النهار
ولكم طول الليل وقبلات العيد
وأكياس الهدايا والصفقات،
ويحكم…. يا لعار شيبكم
العاصفة تبدأ بهبّة ريح
والريح صديقة الأشرعة
وحنجار البحارة
لا تكلّ مع اشتداد العاصفة،
كان للشباب أفق
ولو من وَهم
فكسرتموه
في ليالي عهر حفلات التشاوف
والأعراس المليونية
وشهور العسل في العواصم
عسل مصفّى من عرق وتعب الناس
فضاع الحلال
في غابة الباطل،
أبأعراس جماعية لكل جماعة
كنتم تعلفون الأغنام والخواريف
تقطعون لهم قالب الحلوى
المفخخ بحلو الطوائف وحنظلها،
للشباب حلم كبير
خيمة كبيرة
غيمة كبيرة
ستمطر عليهم ازهارًا وياسمين
تحت قوس القزح،
يا ساكني القصور
لماذا الفجور؟
ألم يُقَل لكم “زوروا القبور”!!
للشباب أفق من سلاسل الأحلام
كسرتموه،
سيكون لهم غد رائع مشرق
سيكون لهم حب جامع
وستعود دور العبادة
للعبادة والعباد،
أرض نزفت ينابيع دماء
وأرسلت إلى السماء مكاتيب أرواح
لن تبخل
بِغدٍ جديد
وجيل جديد
وتاريخ … لن يصعب عليه نسيانكم
