يوم في حياة لبناني
سليمان بختي
يوم في حياة لبناني في أزمنة الضيق يشبه ورقة شجرة في مهب الريح.
ورقة كانت تحلم بأن تزهر وتثمر.
كل يوم تفتح النافذة ولا تجد ما تنتظره.
تقرأ أحوال الغيم ولا مطر.
تقرأ الفنجان.
تقرأ الجريدة.
تقرأ الكتاب الذي قرأته آلاف المرات.
لا تسقط نجمة من السماء، ولا تحملك الغيوم إلى بياض مشتهى.
تخاف على بلدك أن لا يسعفه الرجاء.
تخاف على الناس أن يفقدوا الأمل.
تخاف أن لا يساعدك المكان بصنع حياة سعيدة مشتهاة.
تسعى كل يوم لتبدد وحشة الزمن، لتعيد ترميم جسور الذاكرة والحاضر والمستقبل.
لتنجو من عسف الأيام.
لماذا لبنان؟ وشهادته لمن؟
كان أمين الريحاني يردد “متى أيتها الحرية تديرين وجهك صوب الشرق”.