د. مصطفى الحلوة… هذا الرجل من فيحاء لبنان

Views: 239

ميراي شحاده حداد

(رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي)

 

سلامي للغيمِ إذا أمطر، وسلامي للحبِّ إذا أثمر

من كورة الزيتونِ قُبَلٌ لفيحاء النرنج والعنبر

الحبرُ، الحبرُ مدرارٌ يا أبي

فطُلَّ من عليائكَ الحينَ وانظر

كان حُلُمي بالأمسِيذوي في الثّرى

ها إنّني برجع الصّدى

أحيي ذكراك في كلِّ بليغٍ قد اعتمر

دررَ المعرفةِ وجمانَ الحكمةِ

وحُسامَ الأبجديّة من غمده استلَّ

وبإكليلِ الحرف زُفَّ وانتصر

قم من علياك يا عبدالله

فالمصطفى الحلوةُ أهداك كتابَه المبتكَر

وبه، رياضُ الفكر جُنَّ عبيرُها

وبخوراً إلى سمائك تمايل في خفر

فاضت خوابيه بالذخر والظفر

عطرُ حروفه في هذا الكتاب يُختصَرْ!

الشاعرة ميراي شحاده تقدم درع منتدى شاعر الكورة الخضراء إلى ود. مصطفى الحلوة

 

أحبّتي مساؤكم خير بأريج الثقافة

مساؤكم مواكبُ نور تضيء دياجينا، ووشاحُ ندى يلوّنُ ما جفَّ من أملٍ في روضة الأقلام وعرين الثّقافة، لبنان!

يا ليت الأيّام المقبلة تحمِلُ في رحمها عبقَورودِنيسان وزهوَ أقاحي نوّار، فقد ضلّلتنا أروقة الكآبة وأنهكتنا طواحين الردى ونخر مهجتَنا نعيقُ غربان الكلام!

فمرحى بكم نترافق هذا المساء في أروقة المعرفة في رحلة سِندباديّة، قبطانها مصطفى الحلوة.

-معالي الوزير القاضي محمد وسام المرتضى، الذي شرّف هذا اللقاء ووسّع دوائر الضوء والضياء بحضوره (أهلا وسهلا بكم في دياركم)

-سعادة رئيس جامعة البلمند بروفسور الياس الورّاق، الذي أثرى هذا الحفل مع كلّ الطاقم الجامعي الجليل باحتضاننا في ربوع الكورة في جامعة البلمند

عمداءَ الجامعات ومدراءَها، كلُّ القامات الفكريّة الأدبيّة، الأساتذة، الأحبة الوافدون إلى الكورة من جميع المنتديات الثقافيّة من عكّار، من الضنيّة، من زغرتا، من جبيل، بيروت، بشامون والشويفات، من صيدا وصور، زحلة والبقاع….

المشاركون في الاحتفال

 

الحضور الكريم

أهلاً وسهلاً بكم في هذا العرس الثقافي.

وأنا أعيدُ البارحة صياغةَ حروفي وقراءةَ ما كتبتُآنفاً، تساءلتُ مراراً بماذا سأخبركم اليوم؟

أأخبركم عن منتدى شاعر الكورة الخضراء الذي شيّدتُ مداميكَه أنفاً عن عقم الحياة وكُرمى لطيبِ ذِكر والدي فما إن انتهيتُ من جمع آثاره الأدبيّة والشّعريّة الكاملة سنة 2020،رُحتُأحملُ الرسالة بفرح عظيم كمبشِّرٍ بإنجيل وقرآن كريم… رحتُ أزرعُ اسمه في كلّ تربة فكريّة خصبة!وإن وثبت أمامنا ثعابينُ الدولار من جُحرها وراحت تختال بين وسائد أحلامنا وتغتال يوما بعد يوم أقلامَنا ومحابرَ أمجادنا…

أأخبركم كيف تعرّفت إلى فكر د.مصطفى الحلوة في كتابه ” ثمانون كتاباً في كتاب” وأنا أغار في سرّي، أبوحه اليوم لكم، أغار في سرّي من كل كاتب سطّر له د. حلوة دراسةً عميقةً لمؤلفَّه أو نقّب له في مناجمه عن ثرواتٍ أدبيّةٍ وصُوَرِ دهشةٍ وعبقريّة وأنا كنت آنذاك في 2017 أحبو على مدارج الثقافة متمنّيةً لو كان لي ذكرٌمتواضعٌ بين أثلام أوراقه المعرفية!

أأخبركم كيف ارتجف القلم في يمناي وتسارعت نبَضاتُ قلبي يوم اختارني هذا الكبير المصطفى أن يخطَّ يراعي الصغيرُ والمتواضعُ على الغلاف الخلفي لكتابه بضع كلمات؟ فكانت من أروع وأجمل ما كتبت حتّى الآن!

د. مصطفى الحلوة متوسطًا الشاعرة ميراي شحاده ود. دورين سعد

 

أأخبركم كيف وصل الدرب بي إلى جامعة البلمند! ولمَ هنا؟ أردناه حفلاً راقياً من عرين الكورة، يحملُ دعوة منمنتدى شاعر الكورة الخضراء وهو يُطلِقُ كتاباً موسوعيّاً لقامة كبيرة لبنانيّة لا بل عربيّة شاملة وموضوعيّة اصطفاها الله بحلو الكلام وسِعة الفكر. وقد آمنتُ بـ”إقرعوا يُفتحُ لكم” وها كلُّ الأبواب شُرِّعت لحفلنا،شكراً بلمند من قادتك إلى حرّاسك وعمّالك الكبار…شكرا بلا حدود!

هناك الكثير من المحار المخبوءلأخبركم به، ولأتلوَ صلاتي وأقصَّ عليكم معرفتي بهذا الكبير وكيف شارك في تمّوز 2020 في حفل إطلاق آثار والدي من الرابطة الثقافيّة طرابلس وكانت مداخلته الرائعة المدوّية ألماً ووجعاً ونزفاً :”من قاووش عبدالله شحاده 1962 إلى قاووش اللبنانيين 2020″ .

شكراً د. مصطفى الحلوة لثقتكم الكبيرة بالمنتدى الناشئ حديثاً، ولما حمّلتموني شرف إخراج هذه الموسوعة للنور.

شكراً لكلّ من حمل شمعته وأتى لينير هذا الحفل، فتضافرت الأنوار وتضاعفت.

شكراَ لجميع وسائل الإعلام وممثّليها:

Koura press  التي تواكب الحدث وتبثّ الحفل مباشرة

وRadio dream fm

شكرا مبادرون، الوفاق نيوز،الوكالة الوطنية للإعلام وموقع النهار الالكتروني، مرايا الشمال، ميزان الزمان، ثقافيات، ألف لام، حبر ولون…شكرا لجميع الأصدقاء المصوّرين والإعلاميّين.

شكرا للمنتدين الأصدقاء فردأ فرداً: قد لبّوا النداء من دون كلل،د.غادة السمروط، د.أدونيس العكره، د.جان توما وأستاذي في فلسفة الإعلام د.عفيف عثمان ولعرّيفة الحفل قبلات مضمّخة بالزيت والصابون ابنة الكورة د.دورين نصر. شكرا لجميع الأصدقاء الذين تركوا بصمتهم في كلمة مصوّرة سنبثّها تباعاً خلال الحفل وصدقا مهما كَثُرَ الكلامُ عن المحتفى به، يظّل قليلا قليلا أمام عطاءاته الفكرية اللا محدودة. شكرا لمفاجأة الحفل ، أتمنى أن تنال إعجابكم وتثير دهشتكم!

 

أحبّتي

وقد شارفت مداخلتي على نهايتها، أختمُ ببعضِ ما كتبته على الغلاف:

إنّه سقراطيّ الهوى، أفلطونيّ المعرفة وأرسطيّ الحكمة والمنطق

د.مصطفى الحلوة أوقدتني قنديلاً لا تطفئه الرّيح يوم جعلت من قلمي يتبختر مزهوّاً على متن غلاف مطارحاتك النّقديّة. فلنفتح معك هذين البابين الملكيّين، باب”المراجعات النقديّة” وباب”البحوث والدراسات”.

يوماً قالت باربره يونغ عن جبران خليل جبران:”هذا الرجل من لبنان” ومن هنا أقول لكم: هذا الرجل من فيحاء لبنان.

عشتم

عاشت الثقافة حرّة أبيّة

وعاش لبنان!

***

(*) ألقيت  في حفل تكريم د.مصطفى الحلوة الذي أقامه منتدى شاعر الكورة الخضراء في 11 كانون الأوّل برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع جامعة البلمند

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *