اتفاقية تعاون لتأهيل مكتبة جبران في بشري بتمويل بلغاري
وقع رئيس “لجنة جبران الوطنية” جوزيف فنيانوس والسفير البلغاري بويان بيليف اتفاقية تعاون لتأهيل مكتبة جبران الخاصة في إطار التعاون بين اللجنة والسفارة البلغارية في حضور القنصل الثقافي في السفارة Ivaylo Hristov وأعضاء اللجنة ورئيس بلدية بشري فريدي كيروز والسيدة صوفيا العبد جعجع المساهمة في إنجاز الاتفاقية.
فنيانوس
وألقى فنيانوس كلمة رحب فيها بالسفير والمشاركين وقال:”باسمكم أتوجه بالشكر العميق إلى الدولة البلغارية عبر سفيرها على الدعم المالي والمعنوي لمتحف جبران وعلى الهبة السخية التي قدمتها السفارة لترميم مكتبة جبران الخاصة وأرشفتها، بقيمة نحو الـ 20000 دولار أميركي لتنفيذ المشروع.
اضاف:”إن لدولة بلغاريا العريقة بتاريخها الحضاري والإنساني والعريقة بتقاليدها وثقافتها، أخذت على عاتقها العمل على إحياء مكتبة جبران الخاصة بالتعاون مع لجنة جبران الوطنية”.
تابع:” من هنا يأتي دعمها لمتحف جبران عملا حيويا لأن لجنة جبران هي التي تدير المتحف على نفقتها الخاصة وتقوم بأعبائه من ترميم لوحات وأعمال صيانة وأجهزة تكييف وحراسة وأعباء موظفين دون أية مساعدة من الدولة اللبنانية. والمتحف كما ترونه اليوم يضيق باللوحات فمن اصل 440 لوحة أصلية لجبران يعرض فقط 120 لوحة لأن المكان ضيق. من هنا فالهبة البلغارية ستساهم في تحسين الصورة السياحية للمتحف”.
وأشار إلى أن “جبران المؤمن بالتواصل بين الشعوب والتفاعل بين الثقافات والحضارات والأديان هو فرح الآن بالاتفاقية البلغارية هذه ولعل جبران المفكر الوحيد في هذا الشرق الذي نادى في بدايات القرن العشرين بوحدة الأديان والعودة إلى القيم الفكرية والإنسانية التي تمثلها دولة بلغاريا ويمثلها أدب وفن جبران”.
وقال:” ولا بد لقلب جبران القابع في صومعته هنا في دير مار سركيس من الخفقان فرحا عند ملاقاته أصدقائه وهم يقرعون باب صومعته بأصابعهم الرقيقة لإعادة إحياء كتبه الخاصة في المتحف”.
ونوه بـ “رقة وشغف وامانة وصبر وحرفية الذين سيعملون على ترميم الكتب وارشفتها كتعامل الامهات مع وليدهن البكر”.
وشكر رئيس وأعضاء مجلس بلدية بشري على التعاون، والسيدة صوفيا العبد جعجع على مساهمتها في إنجاز التعاون، والعاملين في متحف جبران وخص بالذكر مدير المتحف جوزف العبد جعجع وجميع الذين ساهموا في إتمام الهبة”. كما شكر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والفنان المصور زياد رحمة والمشاركين.
بيليف
ورد السفير بيليف بكلمة شكر فيها للجنة والمشاركين حفاوة الاستقبال واعرب عن سروره وأعضاء السفارة لوجودهم في متحف جبران خليل جبران وقال:” ليست هذه المرة الأولى التي أزور فيها مدينة بشري فقد زرتها سابقا بهدف الاستراحة وتنشق الهواء النقي وزيارة هذا المتحف لاكتسب المعرفة واغوص في ثقافة جبران العالمية وارثه الحضاري الذي يشكل فخرا ومجدا لاهالي بشري وللأجيال القادمة”.
أضاف: “لدى الدولة البلغارية سياسة مختلفة عن باقي الدول فدائما لدى الحكومة مخصصات مالية تصرف خارج بلغاريا للمساعدة على تطوير وتشجيع مشاريع مهمة في بلدان مختلفة والعلاقة بين لبنان وبلغاريا حفزتنا للمرة الأولى على وضع لبنان على خارطة هذه المشاريع، كما البلدان القريبة والصديقة لبلغاريا”.
وقال: “للأسف المبلغ ليس كبيرا ولكنه يشكل محطة أولى ايجابية تؤسس لمبادرات أخرى واؤكد ان هذا المشروع الخاص بمتحف جبران هو المشروع الوحيد الذي قامت به الدولة البلغارية هذه السنة. وأتقدم بالشكر للسيدة صوفيا جعجع التي كان لها الفضل في هذا الإنجاز. واؤكد لكم سروري ودعمي للبرنامج الذي اعدته السيدة صوفي، وآمل ان يلي هذا البرنامج برامج متعددة تسهم في الحفاظ على إرث جبران الثقافي”.
وختم: “شرف كبير لنا السماح بالمساهمة في ترميم لوحات ومخطوطات جبران والمساعدة في الحفاظ عليها”.
ثم جال السفير والحضور داخل المتحف ووقع مع رئيس اللجنة اتفاقية التعاون وتم تبادل الهدايا التذكارية.
