أيُّ زمنٍ

Views: 287

سهيل مطر 

 

 

 

لكلٍّ، زمنُه الصعب

لكلٍّ دمعتُه والشتيمة،

لكلٍّ أرقُه وقلقُه والعرق،

لكلٍّ هربُه ومقاومتُه واليأس، 

أما أنا…

فزمني الصعب… امرأة

إن كتبتُ، كتبت عينيها، 

وإن امتنعتُ، فمن أجل عينيها، 

وحدها هي الكتاب… والقلم،

الإزميل والريشة… والناي، 

هي البَسمة والدمعة، 

الصلاة والشمعة، 

الحُلم والوَهم، 

هي الله… والإنسان، 

أُحبُّها حضورًا وغيابًا، 

أسكُن في بقايا عِطرها

وتسكُنني في دقّات القلب ورعشات الأصابع. 

إطلالتُها شهقة: 

أحاول أن أهرب من عينيها، 

فإذا بها في كلّ الأزمنة والأمكنة: 

في الشجرة هي، كما في الزهرة، 

في البيت، كما في الفضاء، 

في الليل، كما في النهار، 

في عينيّ طفلة حلوة، هي، 

في جبهة صبي مُتمرّد…

تتواطأ مع الجميع، 

مع رفيق لها أو زميلة، 

مع امرأة مختلفة، أو صديقة، 

مع طالِب أو طالِبة، 

وتُطلّ بابتسامة ولا أنقى

وبضِحكة ولا أرقى، 

وتُحدّق بي: 

أية امرأة هي؟ أية حبيبة؟ أية قدّيسة؟

لا غياب لها ولا رحيل. 

السعادة… امرأة

والوجع… امرأة

إنها الزمن الصعب…

هي المرأة الصعبة، أجمل النساء…

الله، كم اشتاقها. لا حياة لي إلا بها ومعها. 

سامحوني

كم أشعر أنها… أنا، 

أو أنني… هي. 

21- 9- 2021

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *