مختارات من الديوان الجديد للشاعر العراقي  سنان صفاء الخطيب

Views: 667

صدر حديثاً (2021) “ديوان صدى الخطيب” (الجزء الأول)  للشّاعر  سنان صفاء الخطيب الهيتي، ويتضمّن 115 قصيدة عمودية، اضافة الى مُقدّمة بعنوان “اشارات” للناقد والشاعر العراقي حسين البابلي. ويتضمن الديوان أيضًا فصولا شعريّة، منها فصل من عدّة قصائد في الشّعر الدّيني الرّوحاني، ومثلها في الشّعر الوصفي والتّهاني والمناسبات، ومجموعة في الشّعر الوطني، وأخرى في الرّثاء، إضافة إلى بعض قصائد الاخوانيات وفصل آخر لمجموعة نصوص في الحِكم…

تم التصميم والطباعة لدى مكتبة ومطبعة “اليسر” في محافظة الانبار (قضاء حديثة)، وصمم غلاف الديوان، الذي يقع في 283  صفحة من الحجمين الكبير والمتوسط، الفنان عمار ايسر…

 

ومن الديوان المختارات الآتية:

 

حكمة “رفيق ألسوء” 

-جَرّبْ رَفْيِقَكَ هَلْ يَحِبُ وَيَخْدَعُ/هَلْ بِالْشَدّائِدِ لْا يُعّيِنُ وَيَنْفَعُ/هذْا رَفِيِق السُوُءِ مِثْل بَعْوُضَةٍ/وَتَحُومُ حَوْلَكَ بَعْدَ ذْلِكَ تَلْسَعُ

-جَرّبْ رَفِيِقَكَ وَأخْتَبْرْ أخْلْاقَهُ/لْا لَنْ تَثِقْ فِيِ كُلِّ مَنْ تَهْوُاهُ/فَأتْرُكْ رَفِيِقَ ألْسّوُءِ دُوُنَ تَرَدُدٍ/وَاخْتَرْ صَدِيقَاً طَيِبَاً تَرْضْاهُ

-رَفِيِقُ الْسّوُءِ لْا تَأمَنْ تُصّاحِبُهُ/رَفَيِقُ الْسّوُءِ مِثْلَ الْدْاءِ لِلْجَسَدِ/فَكُنْ حَذِّرَاً إذْا رْافَقْتَهُ يَوْمَاً/يُصِّيِبَكَ مِثْلَ هْذا الْدْاءُ لِلأَبَدِ

 

ألنص الفائز بمسابقة حكماء الأمة:

-صْادِقْ صَدّيِقَاً طَيِّبَاً مُتَّسْامِحَاً/مُتَحَلِيِاً بِالصْدقِ دُوُنَ نِفْاقِ/فَالْنْاسُ تَسْأَلُ عَنْ صَدِّيِقَكَ مَنْ يَكُنْ/فَأحْذَرْ صَدِّيِقَاً سَيِّء الأَخْلْاقِ

-رَفِيقُ السّوُءِ مِثْلَ الْظِل يَمْشْيِ/مَعّيِ بِالْشَمْسِ حَتّى لِلْغُرُوُبِ/وَحِيِنَ الْلَيِلُ يَأتْيِ لَيْسَ يَبْقْى/ مَعّيِ ظِلٌ فَيَسْعْى لِلْهُرُوبِ

-رَفِيقُ السّوُءِ نَنْظَرُهُ/كَمِثْلِ الْسَيِفِ مَظْهَرُهُ/وَلْكِنْ فِيِ حَقِيِقَتِهِ/قَبِيِحٌ لَوْ نُعّاشِرُهُ

-إِنَّ الْصَدْاقَةَ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِنْا/لِلْنْاسِ اجْمَعَّهُمْ بِلْا اسْتِثْنْاءِ/لْابُدَّ أنْ نُعْطيِ الْصَداقَةِ حَقَهْا/بِالْخِيِرِ لْا بِالْسُوءِ وَالْفَحْشْاءِ

-إِنَّ الْصَدِيِقَ كَمِثْلِ الْكَنْزِ وَالْمْالِ/سَهْلٌ عَلّيْكَ إِذْا تَكْسَبْهُ بِالحْالِ/قَدْ تَسْتَطِيِعُ. وَلْكِنْ هَلْ سَتَحْفَظَهُ/حَتْمَاً تَعِّشْ سْالِمَاً فِيِ رْاحَةِ الْبْالِ 

-جَليِسُ السُوُءِ طَبْعٌ فِيِهِ لَمْ يَرْحَمْ/لِكُلِ النْاسِ مَنْ يَخْتارهُ يَنْدَمْ/فَكُنْ حَذِرَاً إذْا صْاحَبْتهُ يَومَاً/فَحْتْمَاً مِنْ كَلْامِ الْنْاسِ لْا تَسْلمْ

 

حِكم عن “النِّفاق”

-لَوْ يَظْهَرُ الْمَرْءُ يَوْمَاً عَكْسَّ جَوُهَرِهِ/يُذِيِعُ بِالْحُبِ يُخْفِيِ الْكُرْهَ لِلْأَبَدِ/هُوَ الْنِّفْاقُ وَفِيِهِ ألْمَرْءُ مُحْتَقَّرٌ/وَيُخْفِيِ بِالْقَلْبِ كُلَّ الْشَرِ والحسدِ 

-مَنْ ظَلَّ يَنْظُّرُ بِالْعِيِوُبِ وَيَنْكِرُ/مِنْ ثُمَّ يَقْبَلُهْا عَلَيِهِ وَيَفْخَرُ/هُوَ ذْا الْنِّفْاقُ صِفْاتُ كُلَّ مُنّافِقٍ/وَمُخْادِعٌ بِالنْاسِ يَبْقْى يَسْخَرُ

-دَعْ الْمُنّافِقَ وَاحْذَّرْ أنْ تُرْافِقُهُ/بِالْرَأيِ وَالْقَوُلِ لْا تَرْضْى تُوُافِقُهُ/حَتْى وَإنْ كُنْتَ مُضْطَرْاً لِصُحْبَتِهِ/لْا تَتْخِذْهُ خَلِيِلاً لْا تُصَدِقُهُ

-إِنَّ الْمُنّافِقَ يَدَّعِيِ هُوَّ صْاحِبَكْ/يَمْتّازُ فِيِ عَذِبِ الْكَلْامِ لِيَّقْنَعَّكْ/فِيِ كُلِ قَوُلٍ يَدَّعِيِهِ وَيَفْتَريِ/حَتْى تُصَدِّق مْا يَقُوُلُ لِيَّخْدَعَّكْ

-مْا قِيِمَة الْمالِ الْمُزَوَرِ يا تُرى/لْا لَيْسَ مِنْ نَفْعٍ لَهُ وَوُجُوُدُ/مِثْلّ الْمُنّافِقَ مْاكِرٌ وَمُخّادِعٌ/مُتَّذَبْذِبٌ وَمُزَيّفٌ وَحَقُوُدُ

***

*سنان صفاء الخطيب، شاعر عراقي

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *