الحُبُّ القَدِيم!  

Views: 508

 مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

وتَمُرُّ وَمضًا في الفُؤَادِ الحائِرِ              فَتُحِيلُ هَدْأَةَ عَيشِهِ لِأَعاصِرِ

هو شاعِرٌ، والحُسنُ جَذْوَةُ وَحيِهِ،           فَيَرُوحُ يُنشِدُ في انتِشاءٍ غامِرِ

نَزَلَت كَما نَزَلَ النَّدَى في غَدْوَةٍ،            فَأَعادَ نَضْرَ أَكِمَّةٍ بِأَزاهِرِ

كَسَحابَةٍ حُبْلَى أَتَت في غَفلَةٍ               تَهمِي سَخاءً في التُّرابِ البائِرِ

كَتَمَلمُلٍ حَمَلَ البَشائِرَ غَضَّةً               لِحَشًا تَضَوَّرَ بَعدَ عُمْرٍ عاقِرِ

هي حُبُّهُ الباقِي مِنَ العَهدِ الَّذي           وَلَّى كَآلٍ، أَو كَبَرقٍ عابِرِ

هي نَسْجُ أَحرُفِهِ وقَد ضاءَتْ على         وَقْدِ المَشاعِرِ في هِياجِ الخاطِرِ

تَبقَى، على بَرْدِ الخَرِيفِ، جِمارَهُ،          حَتَّى يَعُودَ إِلى حِسابِ القادِرِ!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *