رفاييل نوبو وقصة “مت أنا وعاش أخي”
سليمان بختي
رافاييل نوبوا كاتب من كولومبيا، هو خبير بالإدارة والإستراتيجيات وتقنيات الكومبيوتر.
يتقن عدة لغات.
يتعاطى السياسة ولديه خبرة في شبكات التواصل الإجتماعي .
له 67 كتابًا ولديه مقالات في الـ “غارديان” والـ “واشنطن بوست”.
“مت أنا وعاش أخي”
“لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لـ ست دقائق في بطن أمي، وتركني هناك، وحيدا، مذعورا في الظلام، عائما كرائد فضاء في بطن امي، مستمعا الى القبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر.
كانت أطول ست دقائق في حياتي وحددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البكر والمفضل لأمي.
منذ ذلك الحين، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الأماكن : من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما.
ذات يوم التهيت فخرج أخي قبلي الى الشارع ووقف ينظر إليّ بإبتسامته الوديعة.
وفجأة دهسته سيارة، أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوت الضربة،
ركضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي…..
حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها”.
